قال دبلوماسيون ومسؤولون في الاممالمتحدة ان بان جي مون الامين العام للمنظمة الدولية سيدعو الدول الى اجتماع رفيع المستوى في سبتمبر القادم لاحياء محادثات نزع السلاح الدولية المتعثرة. ويعقد الاجتماع يوم 24 سبتمبر خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في دورة الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة في نيويورك ويجيء بعد 12 عاما من الجمود في مفاوضات نزع السلاح الوحيدة المتعددة الاطراف في جنيف. ويناقش في جنيف مؤتمر نزع السلاح الذي بدأ عام 1978 ويضم 65 دولة معاهدات الاسلحة البيولوجية والكيماوية لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم ملموس منذ عام 1998 لعدم تمكن الاعضاء من الاتفاق على الاولويات. ومن المهام الرئيسية المقترحة التفاوض على وقف انتاج المواد الانشطارية المستخدمة في تصنيع القنابل النووية لكن باكستان عارضت ذلك قائلة ان ذلك سيضعها دوما في موقف أضعف من منافستها اللدود الهند. وقال مسؤول في الاممالمتحدة مشارك في الاستعدادات انه في محاولة للخروج من هذا المأزق ستوجه المنظمة الدولية دعوات الى كل الدول الاعضاء في المنظمة وعددها 192 دولة لارسال مبعوثين على مستوى الوزراء أو أعلى. وذكر انه ينظر الى الاجتماع "كفرصة لتوليد الارادة السياسية لتحقيق بعض التقدم." وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاجتماع سيستمر ثلاث ساعات فقط وان بان سيرأسه وسيتلو في نهاية الاجتماع ملخصا للنتائج لكن الخلاصة المحددة للاجتماع مازالت قيد النقاش. وذكر دبلوماسي غربي رفيع متخصص في شؤون نزع السلاح ان احد الاحتمالات هو ان يطلب من الخبراء وضع مسودة قرار تصدق عليه الجمعية العامة لاصلاح آلية نزع السلاح في الاممالمتحدة. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه في افادة صحفية ان التكاليف الادارية لمؤتمر نزع السلاح تصل الى 500 ألف دولار سنويا. وأضاف الدبلوماسي "كل عام يراودك الامل انه سيعود (المؤتمر) الى المسار الصحيح لكن بعد مرور 12 عاما عليك ان تقر بأن هناك شيئا في النظام لا يعمل وان عليك ان تصلح شيئا ما." وطرح بان فكرة عقد الاجتماع الخاص في خطاب ألقاه أمام مؤتمر للحد من التسلح النووي في الاممالمتحدة في مايو ايار. وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بالمضي قدما في تنفيذ اقتراح عقد الاجتماع الخاص.