قال مسؤولون في الحكومة الامريكية ان التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي في شبكة تجسس روسية تعمل في الولاياتالمتحدة استوجبت احتجاز روسي آخر ثم ترحيله. وذكروا ان الروسي أليكسي كاريتنيكوف (23 عاما) كان تحت مراقبة لصيقة من جانب أعضاء مكتب التحقيقات الاتحادي منذ وصوله للولايات المتحدة في اكتوبر من العام الماضي. وشمل التحقيق الذي انتهى الأسبوع الماضي باتفاقات اقرار بالذنب أمام محكمة اتحادية في نيويورك أقر خلالها عشرة محتجزين بأنهم عملاء لروسيا أثناء اقامتهم متخفين في الولاياتالمتحدة كاريتنيكوف. وفي واحدة من أكبر عمليات تبادل الجواسيس منذ انتهاء الحرب الباردة قبل أكثر من عشرين عاما جرى مبادلة الجواسيس العشرة في فيينا يوم الجمعة مقابل أربعة أشخاص احتجزوا في روسيا لاتصالاتهم مع وكالات تجسس غربية. وإضافة الى العشرة المدانين الأسبوع الماضي وجه مدعون أمريكيون الاتهام لشخص آخر باعتباره الفرد الحادي عشر في شبكة التجسس. واختفى هذا الشخص الشهر الماضي بعد الافراج عنه بكفالة في قبرص ومازال مكانه مجهولا. وقال مسؤول امني أمريكي انه لا يوجد دليل على أن كاريتنيكوف قد امتلك أو سرب معلومات سرية. واضاف انه لم يتهم بارتكاب أي انتهاكات جنائية. وتابع المسؤول "هذا الشخص لم يكن صيدا ثمينا". وصرح متحدث باسم وزارة الامن الداخلي الامريكية بأن قاضيا مختصا بقضايا الهجرة أمر يوم الاثنين بترحيل كاريتنيكوف من الولاياتالمتحدة في اطار اتفاق. وقال المتحدث مات تشاندلر "أقر كاريتنيكوف ان وجوده في الولاياتالمتحدة ينتهك قانون الهجرة ووافق طواعية على الترحيل بدلا من اتخاذ مزيد من الاجراءات القضائية." وأضاف تشاندلر انه سيواجه عقوبات جنائية ومدنية اذا عاد الى الولاياتالمتحدة دون موافقة الحكومة الامريكية. وساعدت عملية التبادل في حل أزمة هددت بتوتر العلاقات الأمريكية الروسية. وهناك سوابق لعمليات تبادل للجواسيس بين واشنطن وموسكو لكنها كانت ملمحا من مظاهر الحرب الباردة. وأحجم مسؤولون امريكيون عن القول ما إذا كان كاريتنيكوف جزءا من عملية تبادل الجواسيس وقالوا ان الحكومة الأمريكية اتخذت قرار ابعاده الى روسيا.