وقع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم أمس الأول الثلاثاء في طوكيو مذكرة تعاون مع معالي وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني المهندس كاوابانا ناشوؤو، لدعم العلاقات العلمية والتعليمية وتشجيعها بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي في كل من البلدين. وتهدف المذكرة إلى تشجيع الطرفين على تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين ،وتدريب العاملين والكوادر البشرية في مؤسسات التعليم العالي في البلدين ،بالإضافة إلى تبادل المعلومات والدراسات الجامعية والمؤهلات العالمية الأخرى، والمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات والندوات وورش العمل العلمية والتعليمية التي تقام في البلدين. وتشجع المذكرة على تبادل نتائج البحوث والدراسات بين مؤسسات التعليم العالي السعودية والمؤسسات التعليمية في اليابان، وإقامة أسابيع وأيام علمية ثقافية جامعية، وتبادل الكتب والمطبوعات العلمية ونشر الأعمال العلمية والأدبية المتميزة الخاصة بالطرف الآخر، بالإضافة إلى تسهيل الإطلاع والاستفادة من المخطوطات والمحفوظات والوثائق التاريخية لدى كل منهما، وتبادل الخبراء في هذا المجال، وتشجع المذكرة على تبادل الزيارات الطلابية، وتكوين فرق بحثية المشتركة. حضر مراسم التوقيع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبد العزيز بن عبد الستار تركستاني، ومعالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب، والمستشار والمشرف على إدارة التعاون الدولي بالوزارة الدكتور سالم محمد المالك، والملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري. يذكر أن وزارة التعليم العالي قد وقعت خلال العام الحالي عدداً من مذكرات التعاون المماثلة مع كل من نظيراتها في أستراليا، ونيوزيلندا، والإرجنتين، والنمسا، وهولندا. من جهة أخرى قام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس الأربعاء بزيارة للملحقية الثقافية والمعهد العربي الإسلامي في العاصمة اليابانية طوكيو، وذلك في إطار زيارة معاليه لليابان لحضور مشاركة المملكة في معرض طوكيو الدولي للكتاب، التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي. وقد اطلع معالي الوزير أثناء زيارته للملحقية على سير أعمالها والجهود التي تبذلها في المجالين التعليمي والثقافي، وبخاصة فيما يتعلق بأوضاع الطلبة السعوديين المبتعثين إلى اليابان، وتضمنت الزيارة تدشين عدد من الإصدارات الإليكترونية للملحقية التي كان أبرزها موقع دليل الجامعات السعودية باللغة اليابانية، وقاموس المصطلحات العلمية والهندسية الإليكتروني باللغات الثلاث العربية واليابانية والإنجليزية الذي يحتوي على أكثر من ستة آلاف مصطلح، وأوضح الدكتور عصام بخاري الملحق الثقافي السعودي في اليابان بأن هذا لإصدار الذي يعد الأول من نوعه على مستوى اليابان يمثل جزء من الدعم الأكاديمي للطلبة المبتعثين والباحثين الزائرين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى اليابان وبالعكس، بحيث يسهل عملية التلقي المباشر دون الحاجة على ترجمة المصطلح باستخدام لغة وسيطة، كما كان معمول به سابقاً، كما أشار الدكتور بخاري في العرض الذي قدمه بمناسبة الزيارة إلى أن الملحقية راعت أن يكون القاموس فعالاً من خلال تحديد التخصص والمجال العلمي لكل مصطلح مع كتابة طريقة النطق باستخدام الأحرف اليابانية، بالإضافة إلى الكتابة العادية بالأحرف الصينية، كما حرصت على توفيره في نسخة ورقية لتعزيز انتشاره، وتيسير تناوله عند الحاجة. وقد أشاد الدكتور العنقري بتلك الجهود، وحث الملحقية على بذل المزيد لتحقيق الأهداف المرجوة.وعقب الزيارة توجه معالي وزير التعليم العالي إلى مقر المعهد العربي الإسلامي في طوكيو؛ حيث كان في استقباله معالي الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومسئولي المعهد، وحضر الحفل الذي نظم بهذه المناسبة، حيث ألقى الدكتور أبا الخيل كلمة أوضح فيها حرص الجامعة على دعم جهود المملكة في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية مع اليابان وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة التعليم العالي في هذا الصدد. ثم اطلع معالي الوزير والوفد المرافق على فلم وثائقي يجسد مسيرة المعهد وإنجازاته، دشن بعده الدكتور العنقري عدداً من برامج المعهد ومشروعاته. وقد ثمن وزير التعليم العالي الدور المهم الذي يقوم بها المعهد، وشكر مدير الجامعة والقائمين على المعهد على ما يقومون به من جهود جليلة.يذكر أن معالي الوزير العنقري كان قد شرف يوم أمس حفل العشاء الذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان بحضور الوفد المرافق لمعاليه وأعضاء السلك الدبلوماسي في اليابان.