يعول المنتخب الهولندي على اداء بطولي آخر من نجمه اريين روبن عندما يتواجه اليوم الجمعة مع نظيره البرازيلي في موقعة ثأرية للبرتقالي الذي حرمه "سيليساو" من التأهل الى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بالفوز عليه بركلات الترجيح خلال نصف نهائي مونديال 1998 بعد ان كان اطاح به ايضا من الدور ربع النهائي بالذات خلال مونديال 1994 (3-2) في طريقه الى اللقب العالمي الثالث في تاريخه قبل ان يضيف الرابع عام 2002.اعتقد الجميع ان منتخب "الطواحين" سيفتقد اهم اسلحته الفتاكة في نهائيات النسخة التاسعة عشرة بعد تعرضه للاصابة في المباراة التحضيرية ضد المجر (6-1) والتي سجل خلالها هدفين قبل ان يتعرض للنكسة التي كادت تحرمه من التواجد الى جانب زملائه في الحملة التاسعة للمنتخب البرتقال في النهائيات. لكن الجناح السريع وعد الجميع بان يقاتل من اجل ان يتعافى من الاصابة والمشاركة مع منتخب بلاده وقد راهن مدربه بيرت فان مارفييك على هذا التعهد وابقاه ضمن التشكيلة دون ان يستخدم خيار استبداله بلاعب اخر."انا اقوم بكل شيء ممكن من اجل ان استعيد عافيتي"، هذا ما قاله روبن من هولندا عشية انطلاق النهائيات في وقت كان زملاؤه قد حلوا في "امة قوس القزح" لبدء مشوارهم ضمن المجموعة الخامسة التي ضمت الكاميرون واليابان والدنمارك.كان امام روبن ثلاثة اسابيع من اجل الشفاء تماما من الاصابة، وهو علق اماله على تمكن منتخب بلاده من تخطي حاجز الدور الاول لكي يواصل معه المشوار انطلاقا من الثاني، وقد نجح في رهانه على عزيمته واصراره وتعافى من الاصابة وسجل عودته الى المنتخب حتى قبل الدور الثاني عندما شارك في الدقائق العشرين الاخيرة من مباراة الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول امام الكاميرون (2-1) ونجح في ترك لمسته سريعا عندما لعب دورا اساسيا في الهدف الثاني الذي سجله يان كلاس هونتيلار لان الاخير تابع كرة سددها نجم بايرن ميونيخ الالماني في القائم الايمن. ثم اكد روبن حجم اهميته في المنتخب البرتقالي عندما شارك اساسيا في مباراة الدور الثاني امام سلوفاكيا (2-1) وسجل الهدف الاول الذي مهد الطريق امام منتخبه من اجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي. "تستطيع ان ترى اي نوع من اللاعبين هو وكم هو هام بالنسبة الينا كفريق"، هذا ما قاله الييرو ايليا لموقع الاتحاد الدولي عن اهمية عودة روبن الى تشكيلة المنتخب البرتقالي، مضيفا "الشيء الاول الذي قام به هو تسجيل الهدف، ثم خلق فرصا كثيرة بعد ذلك". من المؤكد ان الجناح الهولندي يريد ان ينهي الموسم الرائع الذي امضاه مع بايرن ميونيخ بافضل طريقة ممكنة من خلال قيادة منتخب بلاده الى اللقب الاغلى على الاطلاق بعد ان كان البرتقاليون قريبون منه في مناسبتين عامي 1974 و1978 قبل ان يسقطوا في المتر الاخير امام المانياالغربية والارجنتين على التوالي.سيكون روبن شوكة في الجانب الايسر للمنتخب البرازيلي وهو قد يلعب امام "سيليساو" دور البطل الذي لازمه خلال موسمه مع النادي البافاري حيث فرض نفسه نجما مطلقا لبايرن بعد ان لعب دور المنقذ في اكثر من مناسبة خصوصا في دوري ابطال اوروبا عندما منحه هدف التأهل على حساب فيورنتينا الايطالي حين كان الاخير متقدما 3-1 في لقاء الاياب (ذهابا 2-1 لبايرن)، قبل ان يطلق كرته الصاروخية في شباك الحارس الفرنسي سيباستيان فراي. ولم ينته الامر عند هذا الحد، فقد قاد النجم الهولندي فريقه الى نهائي مسابقة الكأس المحلية على حساب شالكه (1-صفر بعد التمديد) بهدف جاء من كرة صاروخية رائعة بعدما راوغ عدة مدافعين، ثم حطم قلوب عشاق مانشستر يونايتد الانكليزي وقاد بايرن الى نصف النهائي دور الابطال للمرة الاولى منذ 2001، ثم وجد طريقه الى الشباك في ذهاب الدور نصف النهائي امام ليون الفرنسي ليمهد الطريق امام فريقه من اجل بلوغ النهائي للمرة الاولى منذ 2001، وهو انهى الموسم بتسجيله 23 هدفا في جميع المسابقات منذ ان انضم الى بايرن قادما من ريال مدريد، احدها في نهائي الكأس المحلية، حين افتتح التسجيل امام فيردر بريمن ممهدا الطريق امام فريقه للفوز برباعية نظيفة ورفع الكأس للمرة الثالثة والعشرين.