ستقوم السلطات الجنوب افريقية بترحيل 17 مشاغبا ارجنتينا جاءوا لتشجيع منتخب بلادهم في نهائيات مونديال 2010 بعد ان داهمت الشرطة امس الاربعاء مقر اقامتهم في احد فنادق العاصمة بريتوريا.وذكرت الشرطة في بيان اصدرته: "تبين خلال المداهمة ان 17 من اصل 165 مشجعا كانوا من الاشخاص المعروفين والذين تعتبرهم الشرطة من المشجعين غير المرحب بهم كمتفرجين في المباريات. تم تسليم مجموعة ال17 شخصا الى سلطات الهجرة التي ستتعامل مع ترحيلهم".وكانت السلطات رحلت 11 مشجعا ارجنتينيا المعروفين بشغبهم في ملاعب كرة القدم، علما بان الارجنتين زودت جنوب افريقيا بلائحة اسماء تضم 800 مشجعا معروفين كمشاغبين "هوليغنز" وذلك بعد تقارير عن سفر المئات من المشجعين الارجنتينيين المشاغبين الى جنوب افريقيا.وكانت مونيكا نيزاردو، رئيسة منظمة "لننقذ كرة القدم" غير الحكومية، وجهت قبيل انطلاق المونديال تهمة الى الحكومة الارجنتينية والاتحاد الارجنتيني لكرة القدم تمويل سفر 300 مشاغب الى جنوب افريقيا، مشيرة الى ان العديد منهم سافرت في الطائرة التي اقلت المنتخب.وقالت نيزاردو لوكالة "فرانس برس": "ان الاتحاد الارجنتيني والسلطة السياسية هما شريكان بشكل مؤكد (في سفر المشاغبين). فلولا موافقتهما لما تمكن هؤلاء الرجال من الذهاب الى جنوب افريقيا".وذهل الارجنتينيون عندما شاهدوا الصور التي اظهرت عددا من المشاغبين متواجدين الى جانب لاعبي المنتخب في الطائرة التي اقلت الاخير الى جنوب افريقيا، ثم تابعوا مدرب المنتخب دييغو مارادونا ينفي في مؤتمر صحافي اي علم له بان من كان متواجدا في الطائرة من مشجعين هم من المشاغبين المعروفين في الارجنتين ب"باراس برافاس".واكد مارادونا ان رئيس الاتحاد الارجنتيني خوليو غروندونا لم يعلمه على الاطلاق بوجود مشجعين "من هذا النوع" على متن الطائرة. واثارت هذه المسألة حفيظة المعارضين السياسيين للحكومة الحالية وعلى رأسهم النائب كارلوس كومي (الائتلاف المدني)، عضو لجنة الرياضة في مجلس النواب الارجنتيني الذي قال "هناك تعاون +مافيوي+ بين الحكومة والاتحاد الارجنتيني ومارادونا وباراس".ونفى رئيس الحكومة انيبال فرنانديز هذه التهم، قائلا "لا توجد هناك اي فائدة برؤية هؤلاء الاشخاص (المشاغبين) في المونديال. كل مواطن يملك حق التنقل".ورأت صحيفة "لا ناثيون" بان هؤلاء الاشخاص الذي سافروا مع المنتخب يتمتعون بحماية حكومية رغم النفي الذي قام به المعنيون بهذه المسألة.وكان متواجدا في الطائرة التى اقلت المنتخب الارجنتيني، القائد السابق لمجموعة المشاغبين "بارا برافا" في نادي نويفا شيكاغو، ارييل بوغلييزي، وهو يعتبر حاليا من الاشخاص الذي يعملون على مواجهة المظاهرات التي تنظم ضد الحكومة، وقد شارك قبل شهر في هجوم على مجموعة من الرجال الذين احتجوا في بوينس ايرس على قيام الحكومة بمنع نشر مؤلف ينتقد سياساتها.