دور المسنين او الاربطة يسكن فيها العجزة من الرجال والنساء . بعضهم لاعائل ولا قريب له في هذه الدنيا لذلك لايجد في آخر أيام حياته مأوى أو طعام غير ما يجده في هذه الدور التي تحتضنهم ولكن بعض من سكان هذه الدور من الرجال او النساء لهم مع الاسف ابناء وبنات تخلوا عنهم والقوا بهم في هذه الاربطة المتهالك بعضها بعد أن أفنوا زهرة شبابهم واعمارهم في تربية ورعاية هؤلاء الابناء والبنات المعاقين ولقد قمنا بزيارة لأحد الاربطة القريبة من مكتب البلاد في منطقة قباء بالمدينةالمنورة وشاهدنا كم هو مؤلم هذا الجحود من الابناء لوالديهم وتحدثنا مع أول من شاهدناه وكانت امرآة مسنة تبلغ من العمر 70 عاما اسماها رقية قالت إن لها بنتين احداهما مع زوجها في الرياض والاخرى تسكن في المدينةالمنورة أي قريبة منها ولكنها لاتراها الا في المناسبات في عيد الفطر وأحيانا عيد الأضحى استمعنا لها وحكت لنا كيف أن ابنتها قالت لها صراحة ! " هنا يا أمي أحسن لك " وهذا المكان لكبار السن وتجدي من يجلس ويتحدث اليك . والطعام يقدم لكم في وقت معين " ثم قالت لها سنأتي الى زيارتك باستمرار " ولكن مع الاسف تقول الام المكلومة تركوني هنا والزيارة اصبحت مرة أو مرتين في العام وعلى عجل وتحاول كل واحدة منهما أن ترضيني بكلمتين حلوتين لتغيب عني أنه شيء يؤلمني ويؤلم جميع من في الرباط من أخواتي هذا الجحود الذي نتعرض له من ابنائنا الذين ربيناهم وتخلوا عنا حين أحتجنا لهم ولله الأمر ..