قام معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد بن فهد الشريف يوم أمس الاثنين, بجولة تفقدية لمحطة تحليه المياه بينبع استهلها بجولة ميدانية داخل المجمع السكني تضمنت عدداً من المرافق التعليمية والخدمية والترفيهية. واطلع الشريف خلال الجولة على ما تضمه تلك المرافق من خدمات لراحة منسوبي المؤسسة ثم واصل جولته حيث تفقد وصول البارجة الأولى لمحافظة ينبع واطلع على آلية تشغيل البارجة وإمكانياتها ومعداتها واستمع لشرح مفصل عما واكب وصول البارجة لينبع بنجاح. عقب ذلك ترأس الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة بحضور المهندس ابراهيم بن سليم الحازمي, مدير محطات المياه بالمدينة وينبع والمشرف على مشروع المرحلة الثالثة, والمهندس عبدالعزيز اليوبي مدير محطات التحلية بينبع بالنيابة, وعدد من المسؤولين والمهندسين بمحطة ينبع, كما شاهد عرضا مرئيا مفصلا عن البارجة. وأكد الشريف نجاح التجربة التي تبنتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في معالجة ما تعانيه بعض المناطق والمحافظات في المملكة من نقص المياه من خلال مشروع بناء البوارج العائمة التي تبنتها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص الذي ساهم بشكل كبير في هذا الجانب, والتي بدأت تجربتها الناجحة بعد معاناة مدينة جدة لكونها تعد تجربه جديدة للمملكة والمنطقة بشكل عام, موضحا أن بناء البارجة تم بمدينة الدمام من قبل إحدى الشركات الوطنية التي قامت بتركيب وتثبيت وتوصيل كافة الأنظمة التي تتطلبها البارجة كمحطة تحلية عائمة وسط البحر. مضيفا : انه عقب الانتهاء من تجهيزها لدخول العمل تم تحريكها لمنطقة الشعبية في وقت قياسي مقارنة بما تتطلبه مراحل أنشاء المحطات الثابتة من جهد ووقت يصل لسنوات ومع ذلك ليس بمقدورها انتاج كمية البارجة المتحركة برغم حجمها ومساحتها الصغيرة , حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للبارجة 25الف متر مكعب من المياه يوميا , وبمعدل أجمالي للبارجتين يصل ل 50الف متر مكعب, مشيرا إلى مساهمة البوارج في إيجاد حلول لمعالجة ننقص المياه من بينها منطقة عسير التى وجه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بتوجيه البارجتين لها لمعالجة نقص المياه بها حيث استمرت لمدة عام ونصف تقريبا إلى أن تم تحريكها لمنطقة الشقيق وتقرر عقب تشغيل مشروع الشقيق والتي أصبحت فيها الحاجة للمياه تقل تحريكها ونقلها لمنطقة المدينة لتغذية الحاجة لسكان وزوار المنطقة للمياه بنفس الطاقة الإنتاجية للبارجتين, وهو ما نتوقع ان تفي بمشيئة الله بحاجة منطقة المدينةالمنورة والمحافظات التابعة لها, لتضاف لكميات المياه التي يتم ضخها للمنطقة من محطات ينبع المدينة إلى أن يتم الانتهاء من أنشاء المحطة الجديدة بينع بطاقة تقدر ب 550 الف متر مكعب يوميا والمتوقع طرحها خلال الأسابيع القادمة بمشيئة الله تعالى وترسيتها خلال الأشهر القادمة بمدة تصل لثلاث سنوات. كما أشار الشريف إلى إن تكلفة هذا المشروع تعد مشتركة ما بين المؤسسة والشركة المشغلة مؤكدا في الوقت ذاته أن تكلفة الإنتاج في المحطات العائمة دائما ما تكون مرتفعة لكون معالجة وإنتاج المياه من خلالها والتي تتم بظروف استثنائية ومتغيره. واستبعد الشريف استخدام وسيلة اخرى غير المحطات الثابته واستخدام البوراج لمواجهة نقص المياه, وأرجع ذلك لطبيعة المملكة الجافة واحتياجها لكميات كبيرة من المياه وسهولة تحريك البوارج من مكان لآخر في مدة زمنية مناسبة مما جعلها مفضلة لدى العاملين في مجال تحلية المياه. واوضح الشريف بان المؤسسة لديها العديد من المشاريع المستقبلية منها مشروع رأس الزور, الذي فتحت مناقصته وتشترك في تنفيذه مؤسسة تحلية المياه وشركة الكهرباء وشركة معادن, كما تم البدء بتنفيذ مشروع خطوط الأنابيب من رأس الزور الى الرياض, وهناك مشروع خطوط أنابيب الطائفالباحة تحت التنفيذ لنقل كميات المياه المخصصة من الشعبية للباحة, بالإضافة لمشرو ع "الشقيق 2" والذي يتم تنفيذه بين منطقة عسير ومنطقة جيزان , وخطوط أنابيب المنطقة الشرقية التي تنقل المياه من شركة مرافق الجبيل إلى مدن المنطقة الشرقية والتي تبلغ كميتها (500 الف كم 2) ومشاريع أخرى لتوسعة تحيلة ضباء وحقل, ووعد بان أبها لن تعاني بعد الآن من أزمة مياه لأنها ارتفع الضخ بها إلى أقصى حد للخطوط الحالية والخطوط الجديدة سوف تعمل نهاية السنة الحالية.