وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على الطلبات التي قدمها له شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في دورتها الجديدة والتي تضمنت إقامة جائزة تحت مسمى (جائزة الأمير خالد الفيصل لشباب الأعمال ) بالإضافة إلى إقامة ملتقى لشباب الأعمال في العالم الإسلامي وعدد من الطلبات الأخرى التي تسهل عمل هؤلاء الشباب من الجنسين . جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس في مكتبه بجدة لشباب الأعمال بغرفة جدة بحضور رئيس الغرفة صالح بن عبدالله كامل وعدد من المسؤولين في الغرفة . والقى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة شكر فيها رئيس غرفة جدة على جهوده في المجالات المختلفة وقال سموه : عملت سنوات كثيرة لخدمة الشباب ولا زلت اهتم بشأنهم لأنهم هم مستقبل الوطن . وأضاف سموه يقول : لقد عمل من أجلنا الآباء والأجداد اللذين أوصلونا إلى ما وصلنا إليه الآن ويجب علينا أن نفعل نفس الشيء مع شبابنا ليكملوا مشوار التقدم والازدهار الذي تعيشه المملكة . وبين سموه أن شعار منطقة مكةالمكرمة نحو العالم الأول يرتكز في تحقيقه على عنصر الشباب من الجنسين إيمانا بأن الشباب السعودي مبدع وقادر على تحقيق الانتقال إلى العالم الأول . واكد سموه أن القفزات الكبيرة التي تشهدها الدول في كل المجالات من الطبيعي أن تحدث هزات إلا أن المملكة قفزت بخطى كبيرة ولم تحدث فيها هزات واختلافات في المجتمع بسبب تمسكنا بالدين الإسلامي . وبين سموه أن هناك حالات شاذة من المتطرفين بسبب التطور الهائل الذي تشهده بلادنا وتطرف آخر بما أسميته التغريبيين واللذين يردوننا أن نبتعد عن قيمنا وديننا وهذا خطره أكبر من الارهاب مؤكدا سموه أن المجتمع بتماسكه تصدى لكل هذه الأشكال من التطرف . وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة : أنا سعيد جدا بروح التفاؤل التي يحملها هؤلاء الشباب وأتمنى لهم التوفيق وأؤكد دعمي ومؤكدا لهم في كل المجالات . ورفع شباب الاعمال في ختام الإستقبال شكرهم الجزيل لسمو الأمير خالد الفيصل على دعمه وموافقته الكريمة على طلباتهم وقالوا إن هذا محفز للانجاز والإبداع . كما تقدم صالح كامل بشكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على اهتمام سمو الأمير بالشباب على المستوى العربي من خلال مؤسسة الفكر وعلى المستوى المحلي من خلال دعمه اللامحدود للبرامج الشبابية المختلفة . إلى ذلك يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بجولة تفقدية لمحافظة رابغ امتداداً للزيارات التي يقوم بها سموه لمحافظات ومراكز المنطقة للاطلاع على المشروعات والاحتياجات والاستماع من أهالي تلك المناطق لطلباتهم واقتراحاتهم. ويدشن سموه خلال الزيارة عدداً من المشروعات، ويلتقي الأعيان والمشايخ، و يعقد اجتماعاً مع أعضاء المجلس المحلي بحضور مديري الدوائر الحكومية في المنطقة. وسيعرض المجلس المحلي للمحافظة لسموه عدداً من المشروعات الجاري تنفيذها كما يدشن سموه غداً مشروعات مهمة تخدم أهالي المنطقة بشكل كبير وتسهم في نقل المحافظة إلى العالم الأول وهو الشعار الذي وضعه سموه لاستراتيجة منطقة مكةالمكرمة من خلال المخطط الشامل لمكة الذي يتضمن مشروعات كبيرة لكل المحافظات ويتابع تنفيذها من خلال زياراته السنوية التي يحرص على تنفيذها. وتشمل هذه المشروعات افتتاح جامعة الملك عبدالعزيز (فرع رابغ) الذي يحتوي على مباني كلية الطب والهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات والعلوم بالإضافة إلى كلية الأعمال ومبنى السنة التحضيرية والمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي كما سيدشن مشروعات لخدمات الكهرباء وعدداً من المشروعات الأخرى . كما يشهد سموه تخريج أول دفعه من المتدربين من برامج مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وعددهم 250 طالب وطالبه أنهوا مرحلة التدريب في برنامج أساسيات سوق العمل بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال وهذه الدفعة هي باكورة البرامج التي تقدمها المدينة لتدريب 5 الآف شاب وشابه في برامج مختلفة خلال الخمس السنوات القادمة . وتعتبر محافظة رابغ من محافظة منطقة مكةالمكرمة فئة (أ) وتقع على ساحل البحر الأحمر وهي من المدن التاريخية والقديمة في نفس الوقت حيث بها ميقات الجحفة وهو ميقات لأهل مصر ويبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة وتبلغ مساحتها الإجمالية ما يقارب 14 الف كيلو مترا مربعا وتشتهر رابغ بالزراعة والصيد. وقد أثمرت الزيارات المتتالية والمتابعة المباشرة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن إنجاز عدد كبير من المشروعات التنموية في المنطقة تتجاوز قيمتها ال 700 مليون ريال وتصم مشروعات تعليمية وصحية وبلدة وخدمات الكهرباء.