صدر حديثا عن دار العين للنشر نصوص سردية للروائية الكويتية ميس خالد العثمان، وقد حملت عنوان: «صلوات الأصابع»، وتعدّ النصوص السردية الإصدار الأدبي السادس للكاتبة بعد عدد من المجموعات القصصية والروايات، وقد صنّفت أبوابها إلى عدد من العناوين التي حمّلت لغتها سرداً يقارب الشعر والتأملات الخاصة، وتنوعت عناوين الأبواب كالآتي: تحريض الذاكرة / بعض تفكّر / أرض الله طعوم / هندسيات / حزمة قزح / غيبيات. فيما تمدد على الغلاف الأخير مقتطف من أحد النصوص السردية: «هناك»! كان ما يقارب ثلاثة ألوان للهواء. لون نرتديه كلنا أمام الغرباء، وآخر نتنفس به إنساننا، وثالث يعبق بروائح الفَقد لكل الوجوه التي أحن إلى رؤيتها لمرة أخيرة. وما كنا بارعين بارتداء ما يليق من الأقنعة، فالتدريب ما كان متقناً/كافياً.. والمخُرج ما كان جيّداً! لذا كنت أهرب «بين الشوطين» لأعرض رئتي للهواء، استنشق كماً أراه مناسباً لكسر عتمة قادمة نحتشد بها لساعات، عبارات تتكرر منذ وجعين، وقلبي أتحسسه كما أريده، بارداً. أعزز السلام مع نفسي لتظل زهوري تتفتح كل مساء وأتيقّن بأن «الروح» ستبتهج.