أكملت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم استعداداتها لتنظيم وعقد المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم بمدينة جدة في الفترة من 22 24 من الشهر الجاري 1431ه، برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حيث واصلت اللجان الخاصة بهذا المؤتمر وعلى رأسها معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية اجتماعاتها، ووضعت خططاً للسير قدماً نحو إنجاح المؤتمر وتنفيذه وفق الصورة التي تليق بعظمة القرآن الكريم، وتتناسب مع اهتمام المملكة وقادتها وعنايتهم بكتاب الله العظيم. باعتبار أن القران الكريم رسالة للإنسانية أجمع، وهذا المؤتمر ليس مؤتمراً تقليدياً وإنما مؤتمراً عالمياً يركز على المشكلات الأساسية التي تواجه من يعمل في خدمة كتاب الله عز وجل. وقد أنجزت هذه اللجان الأعمال الموكلة إليها واستعدت لاستقبال جميع الضيوف، الذين وجهت إليهم الهيئة العالمية الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، وتجاوز عددهم 300 شخصية عالمية ومحلية، من الوزراء والمفتين والشخصيات العلمية والعلماء وأساتذة الجامعات المتخصصين في القرآن الكريم، من داخل وخارج المملكة، والذي تأمل رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية أن يستفيد منه عدداً كبيراً من المسلمين والمهتمين بالدراسات القرآنية في شتى أنحاء العالم. مما تجدر الإشارة إليه أنه ستقدم خلال أيام المؤتمر 21 بحثاً،تتناول العديد من القضايا التي تسهم في الارتقاء بعلوم القرآن الكريم، والنهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني.