تمكن فريق بحثي من قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة طيبة من تكوين الخلايا الشمسية (من نوع الأغشية الرقيقة من مادة الكادميوم تيلورايد) من خلال مشروع بحثي مدعم من عمادة البحث العلمي بالجامعة. وهنأ معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة الفريق البحثي الذي يرأسه الدكتور صالح نعيمان البدراني رئيس قسم الفيزياء بجامعة طيبة على هذا الانجاز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات العربية، مؤكداً معاليه أن هذا الانجاز يأتي تتويجاً للجهود المستمرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، وأن القيادة الرشيدة تجني ثمار ما قدمته من دعم سخي للبحوث العلمية والأكاديمية التي ترتقي بالوطن وتدفعه لمسار التفوق والازدهار. وأكد معاليه على أن وزارة التعليم العالي بقيادة معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية تكرس جهودها في سبيل خدمة الجامعات السعودية والرقي بها وتقدم الدعم اللازم من خلال الموافقة على تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات وتسهيل مشاركة الأكاديميين فيها مما ينعكس على جودة المخرجات وكفاءتها، منوهاً بالدور الذي تقوم به جامعة طيبة من خلال دعم الباحثين والمهتمين في شتى المجالات وتقديم التسهيلات اللازمة للمشروعات البحثية وانجازها وكذلك مشاركتهم في المؤتمرات والندوات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي مما كان له الأثر في تطوير أعضاء هيئة التدريس والمشاركة في الابتكارات ليستفيد منها الوطن والمواطن. من جانبه شكر الدكتور شايع بن يحي القحطاني عميد كلية العلوم معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة على دعمه المستمر للكلية وإسهامه في تطورها المطرد، مشيراً أن هذا الدعم أسهم في قيام الكلية بتنظيم مؤتمرات دولية في مجالات العلوم المختلفة مما أوجد مشاركة وتفاعل بين الباحثين من داخل المملكة وخارجها لينعكس بدوره على نشاطهم العلمي والبحثي. وأكد القحطاني على أن الكلية ستواصل نشاطها العلمي وتطوره ليحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويسهم في إثراء الصناعات المختلفة بباحثين ومختصين يسهمون في نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي. ومن جانب آخر قال الدكتور صالح بن نعيمان البدراني رئيس قسم الفيزياء بجامعة طيبة ان تكوين الخلايا الشمسية (من نوع الأغشية الرقيقة من مادة الكادميوم تيلورايد يعتبر سبقاً علمياً هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات العربية، مشيراً إلى أن قسم الفيزياء سوف يقوم بإنشاء معمل بحثي مختص وذلك لتكبير حجم الخلايا الشمسية والنوافذ الذكية من المقاسات المعملية إلى المقاسات الصناعية. وأشار البدراني إلى أن الخلايا الشمسية أحد أهم طرق الطاقة المتجددة التي تقوم على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مباشرة من خلال الظاهرة الفوتوفولتية حيث تقوم الأشعة الشمسية بإنتاج الالكترونات (المكونة للكهرباء ) في المواد الكيميائية المكونة للخلايا الشمسية، أما النوافذ الذكية الكهروضوية فهي عبارة عن طبقات من مواد كيميائية يتم ترسيبها على الزجاج بتقنيات عالية و تقوم هذه الطبقات بتغيير لونها حسب قيمة وقطبية الجهد المطبق على هذه الطبقات، مما يمكن المستخدم من جعل هذه النافذة معتمة تماماً أو شفافة بتوصيلها سلكياً أو لاسلكياً أو آلياً باستخدام المجسات الضوئية أو الحرارية.