تبرز أهمية إفطار الصائم على الرطب أو التمر لأن الغالبية من سكريات التمور تعتبر من اكثر السكريات الاحادية البسيطة السريعة الامتصاص .والتي تذهب مباشرة إلى الدم دون الحاجة إلى عمليات هضمية . الدكتورمحمد بن عبد المنعم محمد استاذ كيمياء التغذية بالمعهد القومي للتغذية ونائب الجمعية المصرية للتغذية ، يشير إلى فوائد التمورعلى الصائمين في رمضان بقوله : يعتبر الرطب من اعظم الفاكهة وانفعها للبدن، وفي فطر النبي صلي الله عليه وسلم من الصوم عليه أو على التمر أوعلى الماء تدبير لطيف جدا، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، والحلو أسرع شيء وصولا للكبد لاسيما اذا كان رطبا ، أو حلوا فإن لم يكن فحسوات الماءتطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم . وفي الصحيحين عن عبدالله بن جعفر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب وفي سنن ابي داوود عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات فحسوات من الماء، وقد جاء الطب النبوي ان التمر مقوي للكبد وملين للطبع يزيد في الباه ولاسيما مع حب الصنوبر، ويبرئ خشونة الحلق وهو من اكثرالثمار تغذية للبدن فهو فاكهة ، غذاء ودواء وشراب وحلوى . التمر في القرآن والطب ! وللتمر فائدة وقيمة غذائية عالية فكل حوالي 100 جرام تعطي 304 سعرات حرارية، والتمر يعطي احساسا بالدفء ومنقوعة يساعد على إدرار البول وتنشيط الجهاز الهضمي ومقاومة الامساك وشفاء التهابات اللثة، والبواسير وتقوية حاستي السمع والبصر وذلك لاحتوائه على الفوسفور والبوتاسيوم والحديد والكربوهيدرات ، و البوتاسيوم والحديد، وكما هو معروف فإن التمر من الفواكة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم، ولهذا اهتم العلماء بالبحث عن خصائصة وفوائدة ، ومن نتائج هذه البحوث ان التمر منبه لحركة الرحم وزيادةوانقباضة مما يعمل على تسهل الولادة للمرأة ، لذلك فإن التمر يعتبر غذاء ضروريا للحامل وقد أكدت البحوث دعوة الخالق العظيم للسيدة مريم بأن تتناول ثمارا مباركة ، قال تعالى " وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عيناً " صدق الله العظيم ..سورة مريم .. فوائد أخرى لاتحصى ..! والحقيقة كما يضيف د / محمد عبد المنعم ..بأن التمر ذو قيمة عالية، فهو الفاكهة الصحراوية التي تمنح سكان الصحراء القوة والرشاقة والصحة لسنوات طويلة من العمر حيث يحتوي التمر علي كمية من عدة املاح وفيتامينات، أهمها فيتامين " أ " الذي يحفظ رطوبة العين وبريقها، ويمنع حفاف الملتحمة والعشى الليلي وجفاف الجلد ، كما وللتمر فائدة عظيمة في تهدئة الاعصاب والقلق و المزاج العصبي، ويقول عنه داود في تذكرته يقوي المعدة والكبد ويقطع الاسهال المزمن والقيء الصفراوي وادرار البول وطيب العرق ويشد العصب المسترخي والمعروف بأن نقوع التمريساعد على إدرار البول وتنشيط الجهاز الهضمي ومقاوم للامساك لاحتوائه على نسبة عإلية من الإلياف التي تقي الجسم من سوء الهضم والاسهال، وعلاج إلتهاب اللثة والنزيف الدموي وتقوية حاستي السمع والبصر، وذلك لاحتوائه على الفوسفور والحديد والكالسيوم . التمر والاطفال ..! والتمر غذاء ضروري للاطفال وذلك لاحتوائه على الحديد المكون من الهيموجلوبين ونقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم وهو غني بالفسفور الذي يدخل في تركيب العظام والاسنان وهذا العنصر هام لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية ، لذلك فهو ضروري لكل من يعمل بأعمال الفكر والذهن، وتحديدا الادباء والمفكرين والصحافيين وتأتي ايضا اهمية تناول التمر لاستعادة النشاط، كما أنه يقطع البلغم خصوصا إذا أكل على الريق، كما أنه مفيد لكثير من أواجاع الظهر ، ويقوي الكلى الضعيفة . وأيضا فإن وجود الاملاح القلوية في التمر تعمل على معادلة حموضة الدم الناتجة عن تناول النشويات بكثرة والمعروف ان حموضة الدم تسبب عددا غير قليل من الأمراض اما احتوائه على المغنسيوم بنسبة كبيرة فنستطيع ان نقول لو لم يكن للتمر فائدة سوى احتوائه على المغنسيوم لكفاه سببا ليضعه في مقدمة الاغذية والفواكه المميزة ، فقد لوحظ ان سكان الواحات لايعرفون مرض السرطان والمعتقد ان غنى التمر بالمنغنسيوم هو سبب انعدام السرطان لدى اولئك الناس لذلك كان العرب يعتمدون عليه كغذاء بجانب لبن الماعز . ويكفي أن التمر ليس فقط طعام الصائم ، بل هو أيضا طعام الفقراء والاغنياء ، وقال عنه الشاعر أحمد شوقي : طعام الفقير وحلوى الغنى وزاد المسافر والمغترب