الاغتصاب لا يقتصر على المرأة فقط رغم انها تشكل الهدف الاول لهذه الجريمة الا ان هناك ايضا من هذه الجرائم ما يرتكب بحق الاطفال القاصرين وحتى البالغين احيانا، وعلى الرغم من ان جريمة الاغتصاب جريمة عالمية ولا تقتصر على مجتمع دون آخر ولا على فئة دون اخرى الا انها تزداد بشاعة في مجتمعاتنا العربية والتي تولي قوانينها أهمية كبيرة للمحافظة على الاعراض. كما انها من أشد الجرائم قبحا. وهذه بالاضافة الى صدمة الرأي العام التي تتولد عن حوادث الاغتصاب التي تطالعنا بها وسائل الاعلام وحالة الريبة والشك التي سوف تحيط بالاخلاقيات العامة والخاصة. وهناك بعض الآراء التي تتحدث عن الاغتصاب وتصفه بجريمة ناتجة عن الخلل الذي اصاب البنية الاجتماعية لمجتمعاتنا والاسرة على وجه الخصوص التي تشاهد تفككا ملحوظا وهي نسبة قابلة للارتفاع في ظل غياب المنهجيات الصحيحة لعلاج مثل هذه الظاهرة التي تغزو مجتمعنا وتكاد لا تخلو وسائل الاعلام العربية الجادة منها والصفراء من ذكر بعض حالات الاغتصاب في هذه الدولة أو تلك وبصورة يومية. والاغتصاب يعتبر من اشكال العنف الجنسي ضمن عناصر الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية بحيث يتم التركيز على الافعال الاكراهية للجناة، بما في ذلك التهديدات والقمع النفسي، عوضا عن التركيز على العنف الجسدي وحده. ان الجميع يعلم ان الدين الاسلامي كان له الاثر التربوي الكبير في محاربة هذه الظاهرة السلبية التي تحيط بمجتمعاتنا الاسلامية باتباعه اسلوبا تربويا يعالج هذه الظاهرة من جذورها من خلال منعه للاختلاط العشوائي ودون وجود الضابط الشرعي والذي يعتبر احد الابواب المهمة للانحراف، بالاضافة ايضا الى مظاهر العري التي تشكل حافزا للاثارة الجنسية لدى الشباب ومن هنا جاء حديث الاسلام عن أهمية الحجاب للمرأة وهي بذلك تغلق بابا من أبواب الفتنة علما ان الحجاب أحد اشكال العلاج المهمة لظاهرة الاغتصاب. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة