وصفت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الاتفاق النووي بين الولاياتالمتحدة والهند بأنه " ضربة قوية " لجهود حظر الانتشار النووي مما زاد الضغوط على الاتفاق الذي يواجه بالفعل معارضة داخل اتحاد دولي للمنتجين النوويين . والتعليق الذي نشر في صحيفة الشعب هو تعليق علني نادر من جانب بكين على الاقتراح الامريكي المثير للجدل برفع الحظر على التجارة النووية مع الهند . وصرح أمس الاحد دبلوماسيون في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بان الاقتراح الامريكي المعدل الخاص برفع الحظر لم يهديء بدرجة كافية المخاوف من ان يقوض هذا الاتفاق جهود منع انتشار الاسلحة النووية . وتحتاج واشنطن الى استثناء غير مسبوق من الاحكام المعتادة لمجموعة الممول ين النوويين لتكمل اتفاق الطاقة النووية المدني الذي ابرمته عام 2005 مع نيودلهي . لكن خلال اجتماع المجموعة طلبت ست دول ادخال تعديلات على الاتفاق لضمان الا يؤدي دخول الهند الى السوق النووية الى مساعدة برنامج التسلح النووي الهندي . والتزم المسؤولون الصينيون الصمت التام ازاء الاتفاق ولم تظهر اي بادرة على انهم سيعطلونه لكن وسائل الاعلام الرسمية والخبراء اعربوا عن قلقهم . وكانت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني مباشرة في تعليقها اليوم على غير العادة . وجاء في تعليق اليوم الذي كتبه باحث في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وهي مؤسسة بحثية " سواء كان الدافع اعتبارات متعلقة بالجغرافيا السياسية او مصالح تجارية فقد وجه الاتفاق النووي الامريكي الهندي ضربة قوية للنظام الدولي لحظر الانتشار النووي ." ودون موافقة مجموعة الممولين النوويين النهائية اوائل سبتمبر ايلول الجاري قد ينفد الوقت امام الكونجرس الامريكي للتصديق النهائي على الاتفاق قبل ان يعلق المجلس جلساته في اواخر سبتمبر استعدادا لانتخابات الخريف في نوفمبر . وفجر الاتفاق جدلا لان الهند ترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تلزم الدول الموقعة على عدم تطوير برنامج نووي عسكري بعد حصولها على تكنولوجيا نووية لاغراض الطاقة النووية السلمية . ويقول خبراء انه من غير المتوقع ان تعطل الصين الاتفاق النووي الهندي الامريكي وتغامر بدفع نيودلهي الى احضان واشنطن اكثر في الوقت الذي تسعى فيه بكين الى تفادي الدخول في مواجهة مع جارتها الاسيوية الصاعدة . لكن كثيرين يرون ايضا ان بكين قلقة من تأثير الاتفاق على الامن الاقليمي والحد من التسلح .