عرض وفد من رجال الأعمال التركمانستانيين الفرص والإمكانات الزراعية التي تتوفر في بلاده على رجال الأعمال السعوديين ودعاهم إلى الاستفادة من هذه الفرص وإيجاد شراكة اقتصادية فاعلة بما يسهم في تحقيق الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين . وعقد الوفد الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء التركمانستاني خوجه محمد محمدوف لقاء مع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أمس بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة سليم الحربي والأمين العام للغرفة المكلف عدنان بن حسين مندورة وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين . وألقى في مستهل اللقاء نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة كلمة رحب خلالها بزيارة الوفد للمملكة وتواجده بغرفة جدة مضيفاً أن الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي في تركمانستان واعدة نتيجة توفر الإمكانات والمقومات التي تضمن نجاح هذه الاستثمارات بما يعزز روابط البلدين التجارية في مختلف المجالات. وقال : إن زيارة الوفد التركمانستاني تكشف عمق الروابط القوية بين البلدين منوها بأن المملكة تشهد طفرة اقتصادية وتنموية في كافة المجالات داعياً رجال الأعمال في البلدين إلى الاستفادة منها بما يساعد في تفعيل حركة التبادل التجاري بما يخدم الشعبين . وأعرب عن رغبة رجال الأعمال السعوديين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في تركمانستان خاصة في المجال الزراعي مؤكدا أن تبادل الزيارات بين الوفد يساعد في استكشاف الفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات التي تساعد الطرفين على اتخاذ القرارات الصائبة في المجالات الاقتصادية في وقت لم تحقق الاستثمارات الطموحات بين البلدين. ودعا بترجي الوفد التركمانستاني إلى مشاركة الوفود الإقتصادية في تركمانستان في الفعاليات التي تنظمها غرفة جدة وفي مقدمتها منتدى جدة الإقتصادي إلى جانب دعوته لإقامة معرض للكتلوج التركمانستاني الذي يسلط الضوء على المزيد مما تزخر به هذه البلاد من مقومات اقتصادية واعدة . من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء التركمانستاني إن الدولة قامت بوضع عدد من التشريعات والنظم الجيدة التي تحمي حقوق المستثمرين وتسهل عمليات الاستثمار مشيراً إلى توفر الأيدي العاملة المدربة والماهرة ووسائل التقنية الزراعية الحديثة داعيا رجال الأعمال السعوديين إلى استغلال مثل هذه الفرص التي تلعب دورا في تعزيز العلاقات الإقتصادية بين المملكة وتركمانستان . وعبر عن رغبته الأكيدة لعقد شراكات عمل موسعة بين البلدين وقال ان زيارته تأتي في إطار استراتيجية حكومته لبناء علاقة اقتصادية متينة بين البلدين مشيراً إلى عزم بلاده زيادة إنتاج الغاز إلى 240مليار متر مكعب سنوياً بحلول العام 2030م وأنه تم تخصيص مليار وستمائة ألف دولار لبناء مصانع تكرير جديدة. وبين أن تركمانستان لديها مجالات استثمارية كبيرة وواعدة أهمها مجال النفط والغاز والمشاركة في الاستكشاف واستخراج النفط وتقسيم الانتاج بالإضافة إلى المجال الزراعي والصحي وإنشاءات البنية التحتية من خلال الاتصالات وبناء الطرق السريعة وبناء السكك الحديد . وبين أن المملكة العربية السعودية لديها مساحة عمل كبيرة ولديها رجال أعمال مميزون ويمكن أن تتلاقح هذه الميزات التي يتمتع بها الطرفان لتحقيق رؤية البلدين في آن واحد. الجدير بالذكر أن تركمانستان مكتفية ذاتيا من النفط والغاز رغم البنية التحتية القديمة وقلة الصيانة ويقدر احتياطي النفط بنحو 600 مليون برميل والغاز الطبيعي بنحو 100 تريليون قدم مكعب وتأتي في الترتيب الخامس عشر على مستوى العالم وتمثل الزراعة والصيد 24.4% من إجمالي الدخل المحلي والقطن من أهم المحاصيل كما تضاعفت المساحات المزروعة بالحبوب والقمح بصفة أساسية إلى ثلاثة أضعاف بعد الحقبة السوفياتية ومع ذلك فإن معظم الأراضي الزراعية رديئة الجودة وتحتاج إلى ري ولم تلب بنية الري التحتية وسياسات استغلال الأرض هذه الحاجة في حين تمثل الصناعة 33.9% من إجمالي الدخل المحلي وأهم الصناعات معالجة الوقود والنسيج المعتمد على القطن والأغذية والآلات وتشكيل المعادن كما تمثل الخدمات 41.7% من إجمالي الدخل المحلي ويخضع النظام المالي لسيطرة الدولة الكاملة ويضم قطاع البنوك 12 بنكا وطنيا يشرف عليها البنك المركزي . كما أن معظم العلاقات الاقتصادية الخارجية بين تركمانستان والعالم الخارجي متعلقة بالنفط والغاز الطبيعي والقطن والمنسوجات وتعتبر الولاياتالمتحدة أهم شريك في هذا المجال تليها روسيا والصين واليابان.