تصوير: عبدالمنعم عبدالله .. فرط الفريق الاهلاوي في تأهل كان بين متناول ايديه بعد ان سجل ثلاثة اهداف في مرمى النصر في مباراة الاياب التي اقيمت مساء امس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض حيث لم تشفع له هذه النتيجة بالتأهل الى الدور نصف النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين للابطال، حيث كان يحتم عليه تسجيل هدف رابع حتى يتأهل، حيث خطف النصر بطاقة التأهل رغم خسارته نظرا لفوزه في مباراة الذهاب 3 0 وبذلك سيواجه النصر غريمة الهلال في الدور نصف النهائي. الاهداف الاهلاوية الثلاثة سجلت عن طريق فيكتور الملقب بالسفاح على مدار الشوطين في حين السجل الهدف النصراوى باسكال. المباراة كانت مثيرة وشيقة على مدار الشوطين حيث شهدت طرد لاعبين من النصر هما احمد الدوخي وابراهيم غالب غير ان هذا النقص لم يستغله مدرب الاهلي فارياس الذى واصل "تخبيصه" من خلال التغييرات التى لم يوفق فيها. الاهلي بكل تأكيد رد اعتباره لخسارة مباراة الذهاب بنفس النتيجة. الشوط الأول ظهر الفريق الاهلاوي منذ مستهل هذه الحصة اكثر حضورا وتألقا من خلال سيطرته الميدانية والذي كرّس معها لغة الانضباط الهجومي بتحريك اطرافه ومناطق العمق الامامي والذي تفاعل معها كثيرا مالك معاذ وفيكتور البرازيلي بزرع القلق وبتادل المراكز بطريقة ايجابية. الهدف الأهلاوي الأول اثمرت هذه التجليات الخضراء باحراز هدف اهلاوي مبكر عند الدقيقة الحادية عشرة بتمريرة خطرة لمالك تصل لفيكتور الذي عالجها بتسديدة ارضية زاحفة تستقر في الزاوية اليمنى للحارس النصراوي عبدالله العنزي. وفي عقاب هذا التقدم النتائجي الأخضر بدأت التحركات الهجومية النصراوية اكثر نشاطا ورغبة في الوصول للتعديل والتي ظهرت بتكثيف المعطيات الامامية واقتحام المناطق الدفاعية الاهلاوية اهدر خلالها الحارثي سعد فرصتين سانحتين ساهم في اقصائها البرود وانعدام التركيز الذي تعامل معها وتحويلها الى اهداف. هدف التعديل النصراوي ومع حضور هذه الرغبة الصفراء في قلب الطاولة النتائجية مبكرا استطاع باسكال عند الدقيقة ال 25 من تحقيق هدف التعادل بطريقة احترافية ارسلها ساقطة من خلف المدافعين تتهادى وتسكن على يسار الحارس الاهلاوي عبدالله معيوف. هدأت واستقرت المعطيات الادائية والفنية لكلا الفريقين في وسط الميدان مع الاعتماد كثيرا على اللعب المفتوح والمكشوف وتبادل الهجمات بين الطرفين وضبط الاتجاهات الدفاعية خصوصا من الجانب النصراوي الذي اعتمد على الاقفالات والاحكامات الرقابية والذي اخترقها تحركات ظهيري الجنب مسعد ودرويش بتكريس الانطلاقات الجانبية وامداد الخط الهجومي بالعديد من الكرات الخطرة، والساقطة على رأس المنطقة الجزائية النصراوية. فيكتور يضيف الهدف الثاني ومن كرة طولية لمالك معاذ الذي انطلق بها في مواجهة مرمى العنزي يتلقى اعاقته الصريحة وغير القانونية داخل المنطقة الجزائية من المدافع الدوخي يحتسب حكم المباراة ضربة جزاء صريحة عند الدقيقة 42 واشهار البطاقة الحمراء لأحمد الدوخي، ليتصدى لها البرازيلي فيكتور ويسددها بكل ثقة وهدوء على يسار عبدالله العنزي. حاول الهجوم النصراوي فيما تبقى من انفاس هذا الشوط من الوصول لمرمى المعيوف باعتماده على الكرات الطولية والخاطفة ولكنها لم تفلح وضلت الطريق مع ضيق الوقت لتنتهي احداث هذه الحصة بتقدم الاهلي بهدفين مقابل هدف وحيد لفريق النصر. الشوط الثاني ظلت النزعة الهجومية الاهلاوية منذ بداية هذا الشوط حاضرة ومتفاعلة وحرصة على اضافة المزيد من الاهداف واستثمار النقص العناصري في الجانب النصراوي عقب منح البطاقة الحمراء للمدافع الدوخي ومارس مالك معاذ وفيكتور اهدار الكم الكبير من الفرص المفتوحة والسانحة والتي لاحت لهما خلال مسيرة العشر دقائق الأولى من هذه الحصة صاحبها الكثير من العشوائية وانعدام التركيز في التنفيذ والتسديد.. ومع ضياع هذه الكرات الخضراء سارع التكتيك الهجومي النصراوي الى فرض تكتلاته الدفاعية والاعتماد على الانطلاقات المرتدة بقيادة باسكال والحارثي بمساندة فياقرا وعباس ولكنها هي الأخرى كانت تقع في قبضة الجسد الدفاعي الاهلاوي بقيادة صاحب العبدالله الساقط بين قلبي الدفاع والحد من هكذا انطلاقات. وفي الدقيقة 63 خسر النصراويون نجم الفريق ابراهيم غالب بعد تلقيه البطاقة الحمراء المستحقة وهو يرتكب المزيد من الاخطاء وضرب لاعبي الاهلي من الخلف.. ومع تواتر الاحداث عبر محطات هذا الشوط يتدخل مدرب الاهلي فرياس البرازيلي باطروحاته الفنية وبادخال الجيزاوي وسيف غزال والرامية الى الاطمئنان على عملياته الدفاعية والاستمرار في القبض على نتيجة المباراة خصوصا بعد ان ساندته الحظوظ بطرد لاعبين من الفريق النصراوي الأمر الذي جعله يتسلم الايقاع الميداني وتحريك ادواته الفنية بكل ارتياح. الهدف الأهلاوي الثالث ومعها تمكن النجم البرازيلي المقتدر فيكتور من تحقيق هدف فريقه الثالث عند الدقيقة 69 بعد استثماره للارتباك الدفاعي وتقدم الحارس النصراوي ليضعها ساقطة خلفية للعنزي تستقر في الشباك الصفراء. لم يستكن الهجوم الاهلاوي واستمر متجليا وممتعا في اقتحام المواقع الدفاعية النصراوية ويهدر المزيد من الفرص المفتوحة والسانحة والذي تجاهل الحكم الكرواتي ركلة جزائية اهلاوية صريحة للمحترف مارسيلو عند الدقيقة 71. وفي الاتجاه النصراوي حاول من تضييق التجليات والتطلعات الخضراء باعتماده على الضغط الهجومي من كامل الاتجاهات وخصوصا من خلال الجبهة اليمنى للأهلي مع اجراء ابدالاته الهجومية بدخول ريان بلال بديلا للحارثي واسقاط الهزازي بديلا لخالد زيلي والرامية الى المحافظة على توازن المعطيات الفنية للفريق النصراوي خصوصا في مناطقه الهجومية والذي بادل الاهلي واحرجه كثيرا في حضوره داخل ملعبه، فيما ظل الهجوم الاهلاوي ورغم النقص العناصري يهدر المزيد من الفرص والاهداف والذي كان آخرها كرة مارسيلو الذي اضاع اهم كرات فريقه في الوقت بدل الضائع وهو يرسلها خارج الميدان بعدها اطلق حكم المباراة صارفته معلنا نهاية المباراة بفوز الاهلي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد للنصر.