قدمت من مدينة عكا التاريخية التي تلاطم امواج البحر سورها القديم لتغني في سبسطية في ساحة رومانية تقف فيها مجموعة من الاعمدة التاريخية شاهدة على عظمة وتاريخ هذه البلدة التي يعود تاريخها الى ثلاثة الاف عام . فرقة " زمن " العكاوية التي مضى على تأسيسها ثلاث سنوات وتجمع بين الموسيقي العربية والاسبانية " الفلامنكو " في الاغاني التي تعيد توزيعها من الفلكلور العربي والفلسطيني اضافة الى أغانيها الخاصة بها اختتمت مهرجان " سبسطية للسياحة والتراث الثقافي ". وقال سهيل فودة احد مؤسسي الفرقة ومطربها لرويترز قبل ان يعتلي المنصة لتقديم مجموعة من الاغاني على وقع الموسيقى التي تجمع الالحان العربية والفلمنكو الاسبانية " فرقة زمن تتميز بانها تدمج بين الموسيقى العربية والفلامنكو الاسبانية القريبتين جدا من بعضهما ونعمل على اعادة توزيع عدد من الاغاني الفلكلورية العربية باسلوبنا الخاص اضافة الى اغانينا الخاصة بنا ." واضاف " قدمنا من عكا حيث التاريخ والحضارة لنغني هنا في هذا المكان الذي قيل لنا ان عمره ثلاثة الاف عام . فنحن هنا نجسد رسالتنا الهادفة الى احياء التراث والفلكلور الفلسطيني والعربي وتقديمه للاجيال باسلوب جديد ." وقال درغام الفارس مدير دائرة الاثار في نابلس التي تبعد عنها سبسطية 15 كليومترا الى الشمال " سبسطية اصلها كلمة يونانية هي سبسطي ومعناها الموقرة او المبجلة اطلقه عليها هيرودس بعد ان اهداه اياها الامبرطور أوكتافيوس الملقب بأغسطس ." واضاف " تقدمت وزارة السياحة والاثار الفلسطينية لتسجيل سبسطية على اللائحة التمهيدية لقائمة التراث العالمي في إطار سعيها لتسجيل هذه المنطقة على اللائحة النهائية للتراث العالمي بما يمكن من الحفاظ عليها والحصول على دعم دولي لاعادة ترميم العديد من المواقع الاثرية فيها ومنها المدرج الروماني ومعبد وقصر وقاعة محكمة ومقبرة ملكية وساحات واعمدة تاريخية ."وغنت فرقة " زمن " من التراث الجزائري " يا رايح وين مسافر " ومن التراث العراقي " فوق النخل فوق " اضافة الى اغاني للفرقة ومنها " بطلتي الي " وأغاني من التراث الفلسطيني " هدي يا بحر هدي " و " اناديكم واشد على اياديكم ".