رفع المشاركون في المؤتمر السعودي الرابع للعلوم 2010م في ختام جلساته والتي عقدت خلال الفترة من 5-8 ربيع الثاني 1431ه في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله على موافقتهم لقيام هذا المؤتمر ودعمهم المستمر للتعليم عموما والتعليم العالي خصوصاً. وأكد المشاركون في توصياتهم على أهمية التركيز على الأبحاث العلمية المرتبطة باقتصاد المعرفة، وكذلك تحقيق جودة التعليم الجامعي في كليات العلوم المختلفة وتشجيع الأبحاث البينية بين الأقسام العلمية بالكليات واستحداث تخصصات فرعية تخدم المجالات المهنية، والتأكيد على ضرورة استمرار عقد المؤتمر بصفة دورية والتركيز على المحاور المتخصصة. ودعا المجتمعون إلى عقد لقاءات دورية بين عمداء كليات العلوم بالمملكة العربية السعودية، وتفعيل قنوات الاتصال بين الكليات على المستوى الوطني والعربي والدولي في إطار خطط علمية متكاملة مبنية على الاحتياجات الفعلية التي تتماشى مع خطط التنمية للجامعات السعودية، والتأكيد على دور كليات العلوم في التواصل مع المجتمع السعودي لحل مشاكله من خلال برامج لخدمة المجتمع ودورات تدريبية تقنية، ومراعاة التكامل في إعداد الخطط الدراسية لكليات العلوم داخل المملكة بما يتناسب مع طبيعة الموقع المكاني للجامعة. وأكدت التوصيات على أهمية تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس بكليات العلوم بالمملكة من خلال ورش العمل واللقاءات العلمية، والتركيز على الأبحاث العلمية المرتبطة باقتصاد المعرفة، وتشجيع النشر العلمي في مجلات علمية متخصصة ومصنفة عالمياً وتقديم الحوافز لتشجيع أعضاء هيئة التدريس لنشر أبحاث متميزة في تلك المجلات. وكانت الفعاليات قد تواصلت في يومها الأخير حيث تم عقد محاضرة رئيسية للبروفيسور آيفانا كوجيفينكوف من جامعة ليفربول ببريطانيا شهدت حضوراً مميزاً نظراً لإثرائها العلمي حيث كان عنوانها ( استخدام حفّازات البولي اوكسو ميثالات في الاصطناع العضو المستقر والدائم) واستعرض البروفيسور أهمية تطبيق هذه المادة وفوائدها الاقتصادية والبيئية خلال الثلاثة عقود الماضية.وقد تطرق البروفيسور آيفانا إلى النتائج الحديثة التي توصل لها فريقه البحثي والتي تتعلق بتطبيقات البولي اوكسو ميثالات كمحفز متعدد الوظائف في الاصطناع العضوي والمستقر والدائم. إلى ذلك اشتملت جلسات اليوم الأخير على عدد من البحوث والملصقات حيث قدمت الدكتورة أسماء أبو النجا عبدالحميد من جامعة طيبة بحثاً بعنوان ( الإضافات الحلقية ثنائية القطب 1،3على بعض مشتقات بيريدنيوم 3-اولات) تحدثت من خلاله عن تخليق حلقة بيريدنيوم3-اولات والمراكز الفعالة في الحرارة وأهمية تلك المراكز في تكوين حلقات مزدوجة خماسية وسداسية وأشارت أن تلك الحلقات لها أهمية خاصة في القلويات حيث أنها تستخدم كمضادات للالتهابات والحساسية ، وقالت الدكتورة أسماء انه قدمت دراسات نظرية أثبتت نتائج علمية لمواد فعالة على حلقة البيريدنيوم 3- اولات باستخدام برنامج ( aced-mo) وقد قيست بعض الأنشطة الحيوية للمركبات المخلقة أثناء البحث . كما قدمت الدكتورة ثريا عبدالرحيم مرغلي ( تحضير باستخدام المايكرويف – مشتقات البنزوسبرون – كنظام خماسي غير متجانس الحلقة استعرضت فيه مركبات رباعية الحلقة وخماسية الحلقة غير المتجانسة والمقارنة بين استخدام الطرق العادية في التحضير واستخدام إشعاعات المايكرويف، فيما شاركت الباحثة الدكتورة عزه أحمد شحاتة ببحث عنوانه ( القيمة التصنيفية لثمار بعض الأنواع التابعة للفصيلة الخيمية) وقدمت من خلاله دراسة للصفات الدقيقة لثمار بعض الأنواع التابعة للفصيلة الخيمية والممثلة في الفلورة المصرية .وقالت أنها هدفت من دراستها الى توضيح العلاقات بين الأنواع وكذلك تصميم مفتاح نباتي من شأنه أن يساعد في التعرف على نبات الفصيلة الخيمية . كما قدمت الدكتورة نادية صالح الكاف بحثاً بعنوان ( محاولة فهم كيفية مقاومة النباتات للظروف الصعبة كطريقة لزيادة التحصيل الغذائي ) تطرقت من خلاله الى محاولة تطبيق بعض الأبحاث الأساسية على المحاصيل الزراعية المهمة مثل القمح لرفع إنتاجها ومقاومتها للظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف والملوحة والحرارة )، فيما قدمت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة فاتن إبراهيم الحازمي بوستر حول تحضير جسيمات أكسيد المغنيسيوم النانوية وأهمية هذه المواد في التقنيات الحديثة من خلال سعيها إلى إنشاء مواد ثانوية بتكلفة أقل، وقالت أنه مجموعتها العلمية حضرت أكاسيد المعادن النانوية بطريقة غير مكلفة وإجراء بعض التطبيقات على هذه المواد سواء حيوية أو في معالجة المياه .جديراً بالذكر أن المؤتمر السعودي الخامس سيعقد بعد عامين في جامعة أم القرى.