رحم الله فقيد الصحافة والاعلام استاذنا القدير حامد حسن مطاوع الذي تتلمذت على يديه ابجديات العمل الصحفي ضمن كوكبة كبيرة من الزملاء الصحفيين الذين يتسنمون اليوم أو تسنموا لسنوات طويلة الهرم الصحفي القيادي في صحافتنا المحلية والدولية.. لقد كنت من هواة الصحافة ولم أكن امتلك من ادواتها أو من مقوماتها الاساسية سوى الموهبة فقط حيث لم ادرسها في اقسام الاعلام بجامعاتنا وكنت اراسل الصحافة عبر صفحات القراء ومن ضمنها صفحة اسبوعية تصدرها صحيفة الندوة بعنوان (البادية والزراعة) وكان يشرف عليها الزميلان عبدالله الحازمي وعادل جمدار ثم اشرف عليها الزميل محمد عبدالله بركي رحمه الله وكنت اراسل هذه الصفحة وانشر بها او ينشر لي حوارات صحفية مع رجالات البادية وشيوخ القبائل والشعراء واستطلاعات عن القرى والهجر، وفي احدى الليالي قمت بزيارة لمقر صحيفة الندوة والتقيت باستاذنا حامد مطاوع رئيس التحرير فعرفته بنفسي فقال اعرفك يا ابني من خلال مشاركتك في هذه الصحيفة وهي مشاركات جيدة اتمنى مواصلتها الأمر الذي شجعني كثيرا علاوة على ما لمسته من الاستاذ المطاوع من اخلاق فاضلة وتواضع جم وحبه الشديد ورعايته للمواهب الشابة التي تتلمس دروب الصحافة حيث اخذ في نصحي وتوجيهي بكل ما يتعلق بالعمل الصحفي، ثم قال لي لماذا لا تعمل لدينا محررا متعاونا فأجبته ليس لدي مانع فقال إذاً من غد تكون البداية في تزويدنا بالاخبار والحوارات والاستطلاعات ثم نهض من مكتبه المتواضع الانيق وذهب بي لمكتب سكرتارية التحرير والذي كان برئاسة الاستاذ عيسى محمد خليل رحمه الله وقال يا ابا (فدوى) ويا أبا الحساسين ويقصد في الاولى عيسى خليل وفي الثانية الاستاذ محمد احمد الحساني مسؤول المحليات آنذاك هذا زميلنا الجديد الابن احمد الاحمدي من هواة الصحافة سوف يتعاون مع الجريدة كمحرر متعاون فعليكم العمل على مساعدته ودعمه وتشجيعه ومن يومها واصلت العمل الصحفي في هذه الصحيفة بدعم وتشجيع من استاذنا الكبر حامد مطاوع الذي كان له الفضل في بداية مسيرتي الصحفية فرحم الله ابا انمار فقد كان أحد الرموز المضيئة في تاريخ الصحافة السعودية وله الفضل الكبير على الاجيال الصحفية السابقة واللاحقة بدعمه وتشجيعه لهم وبفقده تفقد الساحة الصحفية أحد رموزها الكبار وموته خسارة كبيرة لا تقدر بثمن ولكن عزاءنا انه رحل وترك لمحبيه ذكرى جميلة لا يمكن محوها من ذاكرة الناس وسنظل نتوسدها على مدى الايام والسنين علاوة على ما عرف عنه من السعي لاعمال البر والاحسان واستغلال وجاهته ومكانته لدى علية القوم لنقل لهم معاناة رقيقي الحال واصحاب الحاجات فجزاه الله خير الجزاء عن ما قدم من اعمال خيرة سواء على الصعيد الصحافي او على الصعيد الانساني. أحمد بن محمد سالم الأحمدي مكة المكرمة