لم تعد التجاوزات الأخلاقية والعنتريات التي يُقدمها بعض اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وبطريقة تدعو للأسف والحيرة والتوقف تنطلي على الشارع الرياضي الذي يجمع على نبذ مثل تلك التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية وعلينا التأمل طويلاً في الأحداث الصبيانية التي أقدم عليها لاعبو الاتحاد والهلال عبر معترك دوري زين للمحترفين وهم يضعون جمال هذا التلاقي الشريف في دوائر الاستهجان والخروج عن الآداب السامية. فهذا هو القحطاني ياسر الذي بدأ بدفع اللاعب الاتحادي راشد الرهيب ثم اعقبه التدخل السافر لمحمد نور بضرب القحطاني من الخلف كردة فعل متعمدة لا تأتي غلا من لدن المرضى والمتجاوزين .. حينها لم يرق للروماني رادوي هذا التصرف المتجاوز لنور ليمارس هو الآخر اندفاعه وهيجانه بطريقة هي الأخرى كانت سافرة ومخجلة وفي عز حضور هذه الصورة المشروخة لم يستطع حكم اللقاء التعامل مع هذا السلوك المشين بشيء من الاحترافية والعدالة وترك نور بعيدا عن بطاقاته الحمراء أو حتى الصفراء. إن على لجنة الانضباط الموقرة مسؤولية جسيمة في التعامل مع مثل هذه الصورة المنكسرة بقرار حاسم وحازم يعيد لرياضتنا الكروية بعض وقارها الذي هدمته بكل أسف التصريحات المقلوبة ورفع الأصوات في كل منبر اعلامي الرامية إلى اخذ الحقوق الباطلة بهكذا أساليب ممجوجة لم تعد صالحة على الاطلاق للمنصفين من المتابعين. فهل ستمنح الوقار لجنة الانضباط بعض حقوقه بعد أن تمادت في كل الأشياء.