الخروج المبكر لابطالنا الثلاثة المشاركين في بطولة العالم لالعاب القوى داخل الصالات ومنذ اليوم الاول اثار حفيظة المتابعين والرياضيين، فليس من المعقول ان تقتصر المشاركة السعودية على ثلاثة لاعبين فقط، في هذا المحفل العالمي الذي يتواجد به آلاف الرياضيين من كل انحاء العالم. ومنذ اليوم الاول وقبل ان يعلن الافتتاح الرسمي للبطولة التي تستضيفها الدوحة فشل ممثلونا في تجاوز التصفيات التمهيدية وخرجوا مبكرا رغم كل ما يلقونه من دعم واهتمام من رعاية الشباب ومن اتحاد ألعاب القوى، حتى من كنا نعلق عليه الآمال الواثب السعودي حسين السبع لم يقدم مايذكر وسجل رقما ضعيفا أقل من رقمه العالمي بكثير وجعله يغادر ويحزم امتعته للعودة للمملكة. ألعاب القوى السعودية التي تربعت على عرش هذه اللعبة في الخليج والعرب و آسيا سجلت تراجعا كبيراً ومخيفا واصبحت مشاركات لاعبينا في المحافل الدولية مجرد مشاركة والنتيجة معروفة سلفاً بالخروج المبكر وبشكل غير مرض إطلاقاً. ويبدو أن كبر أعمار هؤلاء اللاعبين كان سبباً في تراجع مستوياتهم اضافة إلى افتقادهم لعوامل كثيرة منها التحدي والعزيمة والاصرار، وربما ينقصهم التدريب والاعداد الجيد، ما جعلهم يسجلون هذا الهبوط في مستوياتهم ونتائجهم. واتحاد ألعاب القوى مطالب الآن وبسرعة بالتحرك لاستقطاب مواهب جديدة ولاعبين لديهم الرغبة في رفع اسم وعلم المملكة عالياً في المحافل الدولية وتأهيلهم جيداً والاستفادة من خبرات دول سبقتنا بكثير في هذا المجال رغم فقرها وقلة امكاناتها مقارنة بما تلقاه رياضتنا ورياضيينا هنا في المملكة.