لمن الاتحاد ؟؟ سؤال كبير وكبير جداً ويحمل ابعاداً تاريخية وجغرافية فالاتحاد وبتركيبته الجدّاوية منذ تأسيسه عام 1347 ه تناوب على رئاسته اكثر من خمسه وثلاثين رئيساً كلهم (باستثناء الامير طلال بن منصور ومنصور البلوي) ينتمون الى اسر معروفة بالتجارة وبالمكانة الاجتماعية في مدينة جدة. فأهل جدة يربطون الاتحاد ببيت فتيحي وبيت سنبل وبيت لنجاوي وبيت اللامي وبيت الجمجوم وبيت باناجة وغيرها من البيوت العريقة في المدينة وبما ان المسأله كانت تدار بمرجعية اجتماعية ومنهجية تداول مستمرة كان انتقال الرئاسة الاتحادية من بيت فتيحي الى بيت سنبل ومن بيت اللامي للمسعود طبيعياً وذلك بحسب القدرات والامكانات المقنعة للرئيس المنتخب وعرف عن الاتحاديين الحرية في التعبير وتقبلهم للرأي الآخر واحتوائهم لمشاكلهم وكانوا مضرب مثل في الديمقراطية فاختلافهم كان على النادي وليس على الاشخاص وتدرج كرسي الرئاسة بين هذه الاسماء (الجِداويّة ) ولا بأس ان يعود الكرسي الى البيت السابق متى ماكان هناك شخص مرغوب فيه من اغلبية المهتمين بشأن الفريق هؤلاء المهتمون الذين تم تسميتهم فيما بعد ب( اعضاء شرف) وجاءت الفترة الاخيرة والتي اصبح فيها منصور البلوي صاحب قرار نافذ في النادي وذلك من خلال دعمه الكبير للفريق ومن خلال تجربته في العمل الميداني كمدير كرة سابق في الفريق جاءت لتخفي الكثير من معالم هذا النادي وتتجاهل بعض الاسماء وهذا لم يعجب الكثير من محبي وعشاق ورؤساء النادي الذين شعروا بأنه لم يعد لهم القيمة السابقة وان النادي الذين كان يضم في اجتماعاته كافة شرائح المجتمع الاتحادي ( الجدّاوي) اصبح يتجه للاحادية المطلقة (فاتحاد جدة ) اصبح (اتحاد منصور) والبيوت العريقة في المدينة لم تعد تشارك الا باسماء اقل ما يقال عنها هامشية. ومن هذا المنطلق اوجد تكتل (جدّاوي) يستمد قوته من تاريخ الاتحاد ومن (الاكثرية) في المجلس الشرفي والذين هم في غالبيتهم من تلك العائلات التي تناوبت على رئاسة النادي وبالطبع حدث هذا الصدام الذي لم يسبق له مثيل في نادي الاتحاد فأصبح هناك مواجهات اثبات وجود تستخدم فيها كل الوسائل من لاعبين واعلاميين وجماهير واصبح الاتحاد مادة ثرية لكل المنابر الاعلامية حتى ان الاعلاميين انقسموا الى صفين واغلبهم يرى مصلحة النادي من خلال الجهة التي يدعمها وقد عمد بعض الاتحاديين في الموسم الماضي الى عمل خطوه استباقية من خلال ترشيح اسماء جديدة على الخارطة الاتحادية مثل( مازن الزهراني ) او رفع رسوم عضوية الشرف الى ربع ملايين ريال لتأسيس مجلس شرفي جديد يصعب دخوله على اغلب أولئك الذين اعتبروا ان الاتحاد يمثل جزءاً من ممتلكاتهم التاريخية كل تلك المحاولات لم تنجح فالتكتل التاريخي كان قادراً على التعامل مع تطور المواجهات بسياسة الاتزان وكانت قيادته بهدوء وبحكمة كبيرة هذا التكتل وان لم يكن الرئيس (خالد المرزوقي) من خياراته الا انه اتضح انه يستطيع فرض خياراته في مرحلة مابعد المرزوقي. نقاط ليس الا ... * ليس من صالح نادي الاتحاد خروج البلوي من العميد * عندما احتاج الاتحاد للمال ادخل البلوي وعندما بدأت الاندية تعتمد على مداخيلها اصبح عضواً غير مرغوب فيه، معلومة ربما تكون غير خاطئه * لايمكن اعتبار (عضو مؤثر) يدفع مئات الملايين مثل عضو يدعم بثلاثين الف ريال . ولكن لايجوز لاحد الغاء تاريخ طلعت لامي واحمد مسعود! * كان بإمكان ابو ثامر احتواء الكثير من معارضيه تحت قيادته بمزيد من الحنكة والتعامل الحسن. * البلوي كان يحتاج من ينبهه الى خطورة اقصاء الاتحاديين الكبار وليس الى مطبلين له مع كل صباح. * لو تعاون الجميع مع ادارة المرزوقي لاصبحت ( ادارة توافقية) متميزة. * بين مستشاري البلوي المندفعين ومستشاري المرزوقي الهادئين اكثر من موقعة كسر عظم. * قديماً قالوا الكثرة تغلب الشجاعة ......والمال [email protected]