افتتح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي نيابة عن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في الرياض فعاليات "اجتماع طب العيون السعودي 2010" الذي بدأت جلساته في فندق ماريوت وتستمر أربعة أيام. ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود العلمية المشتركة بين الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود وبرعاية وزارة التعليم العالي. ويشارك في الاجتماع ( 14 ) أستاذاً زائراً من الولاياتالمتحدة واستراليا والمملكة المتحدة وسنغافورة، فضلاً عن (78) من الأطباء المتحدثين الذين يشاركون من أوروبا والدول العربية والإسلامية ومن مختلف مناطق المملكة. وقد أقيم حفل خطابي لهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله الطويرقي كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور لهذه الندوة العلمية السنوية السابعة والعشرون لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون التي تنعقد بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الثالث والعشرون للجمعية السعودية لطب العيون، وهو اللقاء الثاني عشر المشترك بين المستشفى والجمعية. وبين أنه سيتم التركيز في اجتماع هذا العام على تخصصات : "القرنية والساد (الماء الأبيض) وعمليات تصحيح العيوب الإنكسارية بالعين والتقنية الحيوية والجلوكوما (الماء الأزرق) والشبكية وطب عيون الأطفال والتهاب القزحية ومكافحة العمى وعلوم البصريات". كما أوضح أن رسالة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لا تقتصر على علاج المرضى فقط، بل تمتد لتشمل التعليم والتدريب والأبحاث، مشيرا إلى أن قسم التعليم الطبي بالمستشفى يقوم بدور مهم في إبقاء أطباء العيون مواكبين لآخر التطورات في مجالهم من خلال توفير البرامج التعليمية المتطورة مثل : برنامج الندوات المنعقدة بشكل منتظم أسبوعياً بالمستشفى، والندوة السنوية لأمراض العيون، وبرنامج الاستشاريين الزائرين، بالإضافة إلى التدريب السريري، ويواصل قسم التعليم الطبي التزامه القوي ببرنامج الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون الذي بدأ العمل به منذ عام 1984م بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وهو برنامج تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج حتى الآن (208) أطباء وطبيبات، كذلك برنامج الزمالة السعودية في التخصصات الفرعية الدقيقة وبدأ العمل به عام 1994 م، حيث بلغ عدد خريجي البرنامج حتى الآن (181) طبيباً وطبيبة. وبين الدكتور عبدالإله الطويرقي أن ذلك كله يأتي في ظل الدعم السخي والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل تسهيل حياة المواطن والمقيم، وكذلك حرص معالي وزير الصحة الدائم على دعم ومساندة هذا المستشفى لتحقيق مهمته المتمثلة في رعاية المرضى ومواصلة التعليم والتدريب والأبحاث. وأشار إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وقعت هذا العام اتفاقية تعاون وارتباط بين المستشفى وجامعة جونز هوبكنز الطبية ممثلة بمعهد ويلمر لطب العيون في مدينة بالتيمور بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يتركز الاتفاق على تكليف عدد من أطباء العيون بدرجة أستاذ وأستاذ مشارك في كافة تخصصات العيون الفرعية للعمل بالمستشفى والمساهمة بعلاج المرضى وإجراء البحوث العلمية يداً بيد مع أطباء المستشفى، وكذلك المشاركة في تدريب الأطباء والكادر الطبي المساعد من المستشفى في الجامعة بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقدم المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في ختام كلمته الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون على جهوده المتميّزة في سبيل تطوير طب العيون في المملكة، كما قدم شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة على رعايته هذه الندوة، وللدكتور منصور الحواسي على حضوره وافتتاح الاجتماع، ولجميع أعضاء الجمعية السعودية لطب العيون وأعضاء قسم العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود وأعضاء اللجان الخاصة بالمؤتمر، ووزارة التعليم العالي الراعي الرسمي للاجتماع. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون كلمة رحب فيها بالجميع وبين مدى سعادة سموه بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي يحظى باهتمام كبير من معالي وزير الصحة لأنها مناسبة علمية تتميز بمشاركة نخبة من الأطباء والطبيبات من كافة الجامعات والمستشفيات السعودية، ومن أكثر من ( 22 ) دولة شقيقة وصديقة. وقال سموه : تشرفت الجمعية السعودية لطب العيون بأن تكون ذات ريادة بين الجمعيات الطبية والعلمية بالمملكة، وهي بمثابة المظلة لكافة أطباء العيون ولأخصائيي البصريات المنتسبين للجمعية، كما أنها تسعى لتحقيق أهدافها في خدمة هذا التخصص، متمثلاً في عقد اجتماعها العلمي السنوي الذي يواصل بفضل من الله عامه الثالث والعشرين، إلى تنظيم أكثر من ( 35 ) ندوة علمية تثقيفية للأطباء العامين للتعريف بأسس الرعاية الصحية وفحص العيون، كما نظمت الجمعية أكثر من ( 120 ) ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة وسبل الوقاية منها، ثم قامت مؤخراً بإنجاز طبعة جديدة من ( كتيبات التوعية الصحية ) وعددها ( 23 ) كتيباً لتواكب تطورات طب العيون ولخدمة مسيرة التثقيف الصحي وذلك إيماناً بأن الوقاية خير من العلاج، فضلاً عن إصدارها الملصقات الإرشادية التي توزع خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تعقدها الجمعية وذلك بتعاون وتنسيق مع وزارة الصحة ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجامعات والمستشفيات ومراكز العيون التخصصية التي تلقى اهتمام ولاة الأمر بشكل يستوجب كل التقدير والإشادة. وأضاف سمو رئيس الجمعية السعودية لطب العيون : تفخر الجمعية بما بلغته المجلة السعودية لطب العيون من مكانة علمية وقد كانت من أوائل المجلات العلمية المحكمة في طب العيون تعنى بتقديم أحدث الدراسات والأبحاث العلمية لتكون مادة علمية تدعم القارئ المتخصص ليحقق الفائدة لمرضى العيون بشكل أكثر تطوراً، كما تكللت جهودها لتكون واحدة من المجلات الطبية العلمية الممثلة للمملكة على أشهر المواقع الدولية المتخصصة.