برغم سلبية النتائج التي لازمت الفريق الأهلاوي في الفترة الماضية بالمسابقات المحلية المختلفة التي بدأت بالدوري ثم كاس الأمير فيصل وأخيراً كأس ولي العهد كان الجمهور الأهلاوي هو العلامة البارزة والنقطة الايجابية في مسيرة الفريق بعد أن أكد أنه جمهور وفي وذواق ويعشق الكيان حتى الجنون وقد جاء حضور الجمهور بكثافة منذ بداية الموسم مواصلاً ما يفعله من مساندة ومؤازرة مع الفريق على مر التاريخ ولكن هذه الجماهير عبرت عن غضبها واستيائها من مستويات الفريق ونتائجه السلبية بهجران المدرجات كنوع من التعبير الراقي عن عدم رضائها لتصل الرسالة إلى ادارة الأهلي وتتحرك بترميم صفوف الفريق جهاز فني جديد ومحترفين أجانب لتكون مواجهة الشباب هي بداية العودة لجمهور الراقي في مواصلة دعمه للفريق والشد من أزره وقد كان لها السبب المباشر في عودة الروح للفريق واستعادة نغمة الانتصارات لتكون ما بعدها من لقاءات في كأس ولي العهد بتواجد هذه الجماهير الكثيفة في عدد من مناطق المملكة لتشعر الفريق انه يلعب على أرضه في عروس البحر الأحمر فقد ذهب إلى نجران والاحساء والرياض وفي كل مرة يجدها تملأ جنبات هذه الملاعب والتي كان آخرها مواجهتي الرياض في نصف النهائي ونهائي كأس ولي العهد امام الهلال والشباب وبرغم ان الفريق خرج من النهائي بدون اللقب الأمر الذي جعل الجميع يتوقع ان هذه الجماهير ستغيب عن لقاء الافتتاح الآسيوي امام الاستقلال إلا أن جماهير القلعة واصلت عروضها المبهرة ووفائها المنقطع النظير عندما احتشدت لاستاد الأمير عبدالله الفيصل وساندت الفريق بكل حماس وحرارة من أجل الخروج بفوز معنوي يرفع من معنويات الفريق ويجعله يبدأ بداية صحيحة في مشواره القاري ولكن للأسف فالفريق خذل هذه الجماهير بالاخطاء الفردية التي جعلته يخرج من ملعب اللقاء وهو حزين على ضياع الانتصارات. ولعل حضور هذه الجماهير العاشقة والراقية لم يكن مستغرباً كما أن شعبية الأهلي الجارفة في انحاء الوطن لا يمكن تجاهلها ولذلك على الأهلي في اللقاءات القادمة أن يرضي هذه الجماهير الوفية بتحقيق الفوز تلو الآخر حتى يعود للمسابقة ولحصد احدى بطاقتي التأهل فمن يملك مثل هذه الجماهير عليه استغلال حضورها ودعمها له والتي يفتقدها العديد من الأندية.