يدخل المدرب السويسري لشتوتغارت الالماني كريستيان غروس الى مواجهة اليوم الثلاثاء مع برشلونة الاسباني حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا وكابوس الموسم الماضي يقض مضجعه. وكان النادي الكاتالوني الحق بفريق غروس السابق بال السويسري هزيمة مذلة عندما سحقه بخماسية نظيفة في عقر داره حين تواجه الفريقان الموسم الماضي في هذه المسابقة. وترك غروس بصمته في شتوتغارت منذ ان استلم الاشراف عليه بدلا من ماركوس بابل، والمفارقة ان مباراته الاولى مع الفريق الالماني كانت في الجولة الاخيرة من منافسات الدور الاول لدوري الابطال، وقد خرج فائزا من اختباره الاول امام يونيريا اورزيتشيني الروماني 3-1 ليحمل فريقه الجديد الى الدور ثمن النهائي. وتحسن اداء شتوتغارت كثيرا منذ ان استلم غروس الاشراف عليه اذ لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة خلال 9 مباريات، بينها فوزه في ست من اصل المباريات السبع الاخيرة له في الدوري المحلي، لكن الاختبار الذي ينتظره غدا على ملعب "مرسيدس بنز ارينا" هو الاصعب على الاطلاق دون ادنى شك لانه يواجه فريقا يعتبر الافضل حاليا على الصعيد الاوروبي والعالمي. وسيسافر برشلونة الى المانيا حيث لم يخسر في مبارياته الست الاخيرة، بمعنويات جيدة بعدما نفض عنه غبار خسارته الاولى في الدوري المحلي وذلك بفوزه الكبير على راسينغ سانتاندر (4-صفر) السبت على ملعب "كامب نو" في المرحلة الثالثة والعشرين. وكان النادي الكاتالوني مني في المرحلة الثانية والعشرين بهزيمته الاولى هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه اتلتيكو مدريد (1-2)، الا ان رجال المدرب جوسيب غوارديولا انتفضوا سريعا ووضعوا خلفهم هذه الانتكاسة ليحافظوا على فارق النقطتين الذي يفصلهم عن الغريم التقليدي ريال مدريد. وسيستعيد فريق غوارديولا في مباراة غد خدمات الثلاثي تشافي هرنانديز والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي دانيال الفيش بعد غيابهم عن مباراة السبت امام سانتاندر. ويأمل النادي الكاتالوني ان يكرر سيناريو مواجهته السابقة مع شتوتغارت عندما تغلب عليه 2-صفر في المانيا بهدفين لبويول والارجنتيني ليونيل ميسي في زيارته السابقة الوحيدة لملعب منافسه خلال الدور الاول من المسابقة ذاتها في موسم 2007-2008، علما ان الفريق الاسباني فاز ايابا ايضا 3-1. ولا يملك شتوتغارت سجلا مميزا امام الفرق الاسبانية اذ فاز مرة واحدة فقط خلال 11 مباراة سابقة وكانت على ارضه ضد ريال سوسييداد (1-صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1988-1989، لكنه يأمل ان يفك عقدته الاسبانية هذه المرة لكي يحافظ على اماله في التأهل الى الدور ربع النهائي لاول مرة في مشاركاته الاوروبية منذ 1998. اما بالنسبة لبرشلونة فتعود مواجهته الالمانية الاخيرة الى الموسم الماضي عندما تعادل مع بايرن ميونيخ 1-1 في ذهاب ربع النهائي بعد ان فاز على النادي البافاري 4-صفر ذهابا. وفي المواجهة الثانية، سيخوض بوردو الفرنسي الذي كان صاحب افضل سجل في دور المجموعات، اختبارا صعبا امام مضيفه اولمبياكوس اليوناني الذي يخوض غمار الادوار الاقصائية للمرة الثالثة في تاريخه فقط. ويسعى الفريق اليوناني للعودة بالتاريخ الى موسم 1998-1999 عندما بلغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى والوحيدة قبل ان يخرج على يد يوفنتوس الايطالي، لكن مهمته لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة رجال المدرب لوران بلان اللذين لم يهدروا سوى نقطتين فقط خلال دور المجموعات. ويأمل بطل فرنسا ان يعود من الاراضي اليونانية بنتيجة ايجابية لكي يواصل مشواره على امل يعادل افضل نتيجة له في المسابقة الاوروبية الام والتي كانت وصوله الى دور الاربعة خلال موسم 1984-1985. وتقام مباراتا الاياب في 17 الشهر المقبل.