أشير إلى مانشر بجريدتكم الغراء تحت عنونان " الموارد المائية" بقلم الكاتب الاستاذ محمد حامد الجحدلي بتاريخ 12/ 2/ 1431ه، حيث تناول الكاتب بعض النقاط التي نود التعليق عليها. أولا: نشكر الكاتب والجريدة على الاهتمام بالمياه ودور المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في هذا الاطار. ثانيا: نتفق مع الكاتب على ان شح المياه مشكلة تعاني منها المملكة كغيرها من دول العالم، ومع ذلك فإن قيمة فاتورة المياه على الفرد في المملكة تعد في اقل مستوياتها مقارنة بالاحتياجات الاخرى كالكهرباء والاتصالات وغيرها بل والاقل على مستوى العالم. أما فيما يتعلق بخروج بعض محطات التحلية من الخدمة وانتهاء عمرها الافتراضي، فأود التوضيح أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تقوم بمشاريع اعمار وصيانة المحطات بهدف رفع كفاءة واداء الاجهزة والمعدات من الناحية التشغيلية واطالة العمر الافتراضي لها، وقد بدأت المؤسسة في تنفيذ هذا البرنامج منذ عام 2001م على ثلاث مراحل حتى عام 2014م، وبعد تنفيذ المرحلتين الاولى والثانية من مشاريع اعمار المحطات اتضح امكانية استمرار هذه المحطات في الخدمة لمدة تتراوح بين 10-15 سنة قادمة بعد انتهاء عمرها الافتراضي وبتكلفة اقل بكثير لانتاج المتر المكعب من الماء، حيث ادى اعمار تلك المحطات الى وفر لخزينة الدولة يقدر بحوالي مليار ريال، وبذلك يتضح مدى فعالية وجدوى برامج الاعمار. وستستمر المؤسسة بهذا الاتجاه للمرحلة الثالثة وذلك باعداد الخطط للاعمار عن طريق دراسة تقييمية للمشاريع المنفذة على مستوى الساحلين وتقدير المبالغ المالية المطلوبة والتي يتوقع ان توفر على خزينة الدولة ما يزيد على خمسة مليارات ريال على مدى العمر الجديد للمحطات. اما عن تخصيص محطات التحلية كشركات قابضة تمتلكها الدول تطرح اسهمها للاكتتاب ، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفينن الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالقرار رقم 2/ 29 في 29/ 6 / 1429ه وفقا لخيار تحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الى شركة مساهمة قابضة، مملوكة بالكامل للدولة، وتتبع لها شركات انتاج من محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة القائمة المقترحة ، ويتم طرح شركات الانتاج لمشاركة المستثمرين والمطورين من القطاع الخاص، على ان يتم طرح اسهم الشركة القابضة للاكتتاب العام وفق متطلبات هيئة السوق المالية، وطرح الدولة لحصتها في شركات الانتاج التابعة لها للاكتتاب العام خلال مدة زمنية يتفق عليها مع المستثمرين والمطورين. وبعد نيل موافقة المجلس الاقتصادي الاعلى الموقر على استراتيجية التخصيص وبرنامج التحول التجاري تبدأ مرحلة انشاء وحدات العمل الاستراتيجية ومن ثم تحويل المحطات المراد تخصيصها الى شركات انتاج مستقلة ليتم بعد ذلك تجهيز الوثائق الفنية والمالية وطرح عروض التخصيص لشركات الانتاج المستقلة. وهو ما يتم تنفيذه حالياً. واود أن أؤكد ان الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مهتمة جدا بتوفير المياه المحلاة للمواطن في كل المناطق التي تحتاج الى محطات تحلية وذلك من خلال اقامة محطات تحلية جديدة او تشجيع القطاع الخاص لاقامة محطات تحلية للمياه وانتاج الكهرباء وضمان شراء الماء. ومن ذلك محطات تحلية الشعيبة / 3 في منطقة مكةالمكرمة. محطة تحلية الشقيق / 2 لمنطقتي عسير وجيزان. ومحطة تحلية شركة مرافق في الجبيل للمنطقة الشرقية وكذلك اعتماد تنفيذ محطة تحلية رأس الزور ومحطة تحلية ينبع المدينةالمنورة وغيرها من المحطات التي نفذت مؤخراً. شاكراً لكم وللكاتب اهتمامكم ومتابعتكم لمشاريع المؤسسة وبرامجها وانشطتها في مجال التنمية المستدامة وخدمة المواطن من خلال توفير المياه المحلاة والكهرباء . ولكن تحياتي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة رئيس فريق التخصيص وإعادة الهيكلة فهيد بن فهد الشريف