تصوير - إبراهيم بركات .. في أجواء باردة جميلة لا تشهدها جدة كثيراً كان لقاء الأحبة والأخوة والزمالة من خريجي مدرسة طيبة الثانوية بالمدينةالمنورة والذي ضمهم في بيته العامر خريج طيبة الثانوية الأستاذ عبدالله بكر رضوان ولأول مرة يلتقي هذا الحشد الكبير من جيل السبعين أو الستين أو أكثر قليلاً مع جيل الخمسين والاربعين وحتى الأجيال الجديدة الكل جاءوا ليشاركوا في الاحتفالية الجميلة وبعضهم جاء من الرياض وآخرون من المدينةالمنورة. كان ضيف شرف اللقاء هو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم الذي ابدى سعادته الغامرة بمشاركة خريجي طيبة احتفالهم السنوي الكبير وقال أنا سعيد أن اشارككم في هذه الليلة بعد أن شرفني خادم الحرمين الشريفين بأن أحمل عبء هذه المؤسسة التعليمية وعرفت من خلال الفترة القليلة التي قضيتها في عملي في هذه الوزارة أن التعليم هو الوطن وكان من أهم التوجيهات أن نتوجه لتنفيذ الركائز الخمس لإنجاح العملية التعليمية وهي التعليم والتدريب والاستثمار في التقنية وتطوير المناهج والجودة. وقال إن التعليم له دور كبير وأنا أتابع كل يوم الآمال تكبر يوماً بعد يوم وحكى أن أول اجتماع كان لي مع الأخوة المسؤولين في منطقة مكةالمكرمة وعرفتهم أن التعليم مسؤولية كبيرة وأحتاج إلى وقت لأعرف عنه الشيء الكثير وقد قدمت بعد لقائي مع الأخوة التوجهات المستقبلية التي قدمتها لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد حول استراتيجية التعليم وفي العام القادم بإذن الله سيكون لدينا بناء مؤسساتي واضح ومن أهم هذه الاستراتيجية مشاركة القطاع الخاص لأنني أؤمن أنه لا خيار إلا بضرورة مشاركة القطاع الخاص أو ما تتحدث عنه جمعية طيبة والجمعيات الأخرى التي لها علاقة بدعم العملية التعليمية ومن أهم المبادرات اننا سنلجأ إلى اللامركزية بحيث يكون لكل منطقة دور بالنسبة للتعليم.. وأملنا في المستقبل هو الانتقال للعمل من خلال برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم ومن الركائز المهمة بالنسبة لنا هو ايجاد هيئة مستقلة للتقنين والتقويم وأنا ترددت أن ألبي الدعوة إلا بعد أن أحس أن هذه الوزارة تقدم شيئا ويشرفني في الوزارة التي شرفت بتمثيلها أن نقدم شيئا وهناك كثيرون مهتمون بالتعليم - وطيبة لها مكانة خاصة في نفسي - ونحن نفكر في أن يكون في طيبة مركز أو معهد سميناه "القلم" الذي يهتم باللغة العربية بالخط العربي وعملنا دراسات وقدمناها وكان هذا املي في الحقيقة خصوصا عندما اعتمد مفهوم مدينة المعرفة وكنا نأمل أن يكون جزء منها وتبنى الفكرة الأمير عبدالعزيز بن ماجد لأن لديهم مشروعاً هو دار القلم ودار السيرة ودار القرآن وبعد أن شرفت بوزارة التربية والتعليم وجدت أن الاساس هو في المراحل الأولى وأنا اليوم نفسي أن اقدم شيئا ونتشارك فيه ويمكن أن تكون مدرسة طيبة هي الاساس ومعي الدكتور بهجت جنيد وهو زميل شرفت أن اعمل معه فترة بسيطة وهو خارج التعليم لأن لديه خبرة واهتمامي الآن هو أن يكون القطاع الخاص له مشاركات جادة في التعليم وأوكلت هذا للدكتور بهجت جنيد وأتمنى أن أجد في المملكة مدارس نموذجية ومثلا في المدينةالمنورة تكون هناك مدرسة في الخط العربي وأتمنى لكم جميعا التوفيق. حديث من القلب وفي حديث من القلب وبعد اعادة انتخابه كرئيس مجلس أمناء جمعية خريجي مدرسة طيبة الثانوية تحدث معالي الدكتور أحمد محمد علي بعيدا عن الأرقام والاقتصاد ومشكلات العالم الاسلامي الاقتصادية تحدث الدكتور أحمد محمد علي لزملائه في مدرسة طيبة الثانوية فرحب بالأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وقال انها لسعادة غامرة ان نجتمع في هذه الامسية المباركة وكل منا يستذكر ذكريات الماضي وذكريات الطفولة والشباب ذكريات المدرسة وقال اننا لسعداء بهذه المناسبة السعيدة والتي يشرفنا فيها صاحب السمو الأمير فيصل. وأضاف أن هذه الجمعية في الحقيقة لكل اصدقاء طيبة وأسست كوفاء لاعطاء جزء مما علينا وجزء مما في أعناقنا من مسؤولية نحو وطننا العزيز. وقال ان جمعية طيبة الثانوية منذ انشائها قامت بالعديد من الأنشطة لرفع مستوى طيبة الثانوية لكي تكون مدرسة رائدة ومن تطلعات الجمعية أن تسهم في النهضة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. كما تحدث في الأمسية الدكتور تميضي الفايدي المدير العام للتربية والتعليم بالمدينةالمنورة والمؤرخ المعروف وذكر العديد من الذكريات الحلوة. وقال من السهل صف ونثر العبارات ومن السهل أن نذكر طيبة لكن من الصعب أن نصف مشاعر كل مسلم تجاه طيبة لانها في قلب كل مسلم وقال جمعية طيبة هي أول ثانوية في المدينةالمنورة وقال انني اخاطب طلاب طيبة من تنفس هواء المدينةالمنورة واخاطب من رأى جبال اكتحلت برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ومن عاش على أرض تعطرت بقدمه وقد جئتم بأحد وسبع وبطحان والعقيق وقباء، وأهنئ كل شخص منكم وقد قدمتم إلى طيبة الثانوية وكانت الثانوية الوحيدة، لمدة ثلاثين عاماً بالمدينةالمنورة قدمتم اليها من الشوارع والأزقة لتأتوا اليها بباب العنبرية وأنتم من أحوش متعددة من زقاق الطيار واحوشة باب الكومة واحوشة العنبرية واتيتم اليها من زقاق جعفر وزقاق السلطان وزقاق الحبش ولا يستغربوا من ذكرى للاحوشة والأزقة فهي ذكرياتكم. ثم قام سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود بافتتاح المعرض الخاص بصور طيبة منذ ستين عاماً.