خالص الود: (من المحبرة) قدمت لنا صباح الاثنين 3 صفر 1431ه صورة حضارية لشعب وبلد شقيق استغرب احد اصدقائك الذي يزوره لأول مرة مبهورا بكل شيء فيه. واستغرابه لأنه لم يشاهد بعوضة واحدة.. وحتى لا تطول حيرته نزيده شوقا ومعرفة.. بأن بعوضهم كالسندباد مهاجرا ايضا بعد ان وجدها فريدة في نظافتها.. الى البلد العربي الواسع الثراء والمساحة (السعودية) ومدنها المختلفة، وبالذات الى العروس (جدة) حيث توجد أكبر مستنقعات في العالم وشواطئ مليئة بما لذ وطاب من المأكولات التي اصبحت مهملات.. ويخرج فيها الفئران والقطط السمان للنزهة.. فلا يمكن ان يجدوا مرتعا في العالم الغربي أو أرض الارز. وهم بتصرفهم النظيف يقطعون الارزاق على الحشرات والإنسان.. فلو كنا مثلهم (لا قدر الله) كيف كان المئات من القادمين من الشعوب الفقيرة في شرق آسيا سيعملون ويشحتون خارج الدوام على إشارة المرور وأين كانت ستسوق مصانع المبيدات الغربية منتوجاتها لطرد الناموس وكتائب البعوض؟ انها فعلا ثقافة مجتمع متسامح متساهل شعاره (الأبدي مشي حالك) حتى اننا افتخارا ببحيرة الصرف التي تفوقنا فيها على بحيرة جنيف اطلقنا عليها (المسك) واصبحت مرتعا حتى للاسماك في اعجوبة طبيعية جديدة.. وكل صاحب نعمة محسود.. الحمد لله. محبكم احمد علي المهندس