استقبل مطار الملك عبدا لعزيز الدولي بجدة البارحة الأولى طائرة الإيرباص A380، التي تعد من أكبر طائرات الركاب التي تم إنتاجها مؤخرا، وذلك في أولى رحلات خطوط الإمارات القادمة من دبي . وبذلك يكون مطار الملك عبد العزيز من أوائل المطارات المؤهلة لاستقبال هذا النوع من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط حيث علمت إدارة المطار على التهيئة لاستقبال الطائرة من خلال توفير كافة الأجهزة الفنية ووحدات الإطفاء والإنقاذ وكافة الأجهزة المساندة لاستقبال الطائرة الذي تم بنجاح. وكان في استقبال الطائرة والوفد الإماراتي المرافق برئاسة برئاسة احمد هاشم خوري نائب رئيس أول _ الشرق الأوسط للعمليات التجارية في طيران الإمارات ، عدد من المسئولين في الهيئة العامة للطيران المدني وهم مدير عام العلاقات والإعلام الأستاذ /خالد بن عبد الله الخيبري و مديرعام الإدارة الهندسية هاني جمل الليل ومدير عام الحركة الجوية الأستاذ/ عون القرني . وقام الخوري بتقديم شرح مفصل عن محتويات الطائرة العملاقة والمزايا التي تتمتع بها وخطة الشركة في تسير رحلات مجدولة لمختلف الوجهات مشيرا إلى أن جدة تعد إحدى أهم الوجهات التي يستهدفها طيران الإمارات نظرا للأهمية التجارية والسياحية نظرا لقربها الجغرافي من الأماكن المقدسة وقال : إن الإمكانيات التي وفرها مطار الملك عبد العزيز الدولي لهبوط هذا النوع من الطائرات شجع الشركة للقيام بأول رحلة وجدولة رحلات أسبوعية ، وقد لاحظنا ذلك من خلال المدارج الحديثة والتقنيات الحديثة في أجهزة الملاحة الجوية في المطار وأضاف إن هذه الخطوة تعد نجاحا لطيران الإمارات والهيئة العامة للطيران المدني في المملكة ، وقد اصبحنا حريصين على تطوير العلاقات بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى ، من اجل الارتقاء بحركة النقل الجوي بين البلدين . وأضاف : تشكل جدة المحطة الثامنة ضمن شبكة طائرة طيران الإمارات أ380، التي تضم حالياً كلاً من لندن وسيدني وأوكلاند وبانكوك وتورنتو وسيؤول، واعتباراً من 29 ديسمبر (كانون الأول) الجاري إلى باريس. وأوضح الخوري "يشكل تشغيل الإيرباص ذات الطابقين على خط دبي-جدة دليلاً واضحاً على الطلب المتنامي للسفر إلى هذه الوجهة الحيوية التي تعد واحدة من أنشط الأسواق بالنسبة لعملياتنا. وتعتبر جدة أولى محطات الشرق الأوسط التي تنضم إلى شبكة الإيرباص 380، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في صناعة النقل الجوي". وأشار أن طيران الإمارات سوف تسير أربع رحلات أسبوعية على خط جدةدبي حيث توفر الطائرة 14 جناحاً في الدرجة الأولى و76 مقعداً و427 مقعداً مريحاً في الدرجة السياحية، دبي أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء عند الساعة 4:30 عصراً وتصل جدة في تمام 6:30 مساءً. وتقلع رحلة العودة "إيه كيه 804" جدة عند الساعة 8:45 مساءً لتصل إلى دبي الساعة 12:15 من بعد منتصف الليل. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 7 طائرات من طراز إيرباص 380. وسوف تواصل الناقلة استلام بقية طلبيتها من هذه الطراز والتي يبلغ عددها 51 طائرة تباعاً. من جانبه أوضح الأستاذ خالد الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام "أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل بشكل مستمر على متابعة وتطوير مدارج الهبوط والإقلاع بجميع مرافقها الأرضية من خلال تطبيق أعلى المعايير الدولية في هذا الجانب وهي مهيئة لاستقبال الطائرات الكبيرة مثل هذه الطائرة وأشار إلى أن المدرج الشرقي الذي هبطت عليه اليوم اكبر طائرة لنقل الركاب في العالم قد حصل المدرج الشرقي على تصنيف عالمي، ويعد من أعلى تصنيفات السلامة التي تمنحها المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، مبينا في الوقت ذاته أن جميع مدارج المطار حاليا قادرة على استقبال هذه الطائرة التي تعتبر الأكبر حجماً في العالم". تجدر الاشارة الى انه يجري العمل حاليا على إنشاء المدرج الأوسط بطول 3 كم و600 م، وسيعمل على تطويره ليصل مداه إلى 4 كم بحلول العام 2011م. ويتميز المدرج الوسطي الجاري العمل فيه ببنية تحتية كاملة، وأنفاق تسهل انسيابية مرور مركبات الخدمات الأرضية دون الحاجة إلى تخطي ممرات الطائرات روعي عند إنشائه الاخذ بمعايير السلامة في المدرج وفق اعلى المعايير الدولية لاستقبال الجيل الجديد من الطائرات وقد انهت الهيئة بناء ساحة طائرات جديدة تستطيع استيعاب خمس طائرات من طراز A380 في وقت واحد، وقد تم إعطاؤها الرمز (Apron7 )، وخصصت لها أحدث آليات الخدمات الأرضية والدفاع المدني. من جانبه قال بدر عباس المدير الإقليمي لطيران الإمارات في المملكة أن وصول طائرة الايرباص العملاقة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي يعد خطوة هامة في المحطات التي تقصدها الطائرة نظرا لأهمية المملكة كوجه سياحية واقتصادية مشيرا إلى شركات طيران الإمارات أجرت تنسيقاً مسبقاً مع المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني لوصول الطائرة وقد كانت الإجراءات على مستوى متقدم.