تسبب انبوب مياه حلوة في اغراق عدة شوارع في حي قويزة يوم أمس الأول، وتحولت الاماكن المتضررة الى مسطحات مائية، تعثرت فيها السيارات وارجل المارة ، وسارت المياه إلى مسافات بعيدة، لتشكل مستنقعات في بعض الشوارع ذات المنسوب المنخفض ، ولازالت الآثار ظاهرة حتى مساء امس. وفي التفاصيل وبحسب ماذكره ل» البلاد» سكان في حي قويزة «مخطط المساعد» فإن أحد المواطنين كان قد قام بإصلاحات امام عمارته، ويبدو أن الشيول الذي كان يعمل في ازالة آثار الاتربة والطين من امام العمارة بعد كارثة السيول، قد جرف عفوياً انبوب التوصيلة المنزلية للمياه والخاصة بالعمارة. ثم تصادف أن جاءت مياه الشبكة للحي في اليوم التالي، لتتدفق المياه العذبة من التوصيلة المعطوبة الى الشارع الامامي للعمارة ، ثم الى بقية الشوارع المحيطة بها ، ومن ضمنها شارع تقع عليه مدرسة للبنين هي مدرسة ابي الاسود الدؤلي، وإلى واجهات عدد من البقالات والمحال التجارية. الأهالي هناك قالوا لنا أنهم مندهشون لعدم وجود فرقة للصيانة من شركة المياه الوطنية بجدة ، والتي كان يتوجب عليها أن تقوم بجولات دورية في كل حيّ يتم ايصال المياه له عبر الشبكة، كأجراء احترازي يسبق تدفق المياه العذبة من هذا العداد او ذاك، أو من هذا الانبوب او الثاني، لكن ذلك - بحسب السكان - لم يحدث ابداً والأمر الاكثر غرابة أن المياه ظلت تتدفق على مدى يزيد على ثماني ساعات متوالية دون ان تكتشف ذلك فرق الطوارئ الخاصة بشركة المياه الوطنية بجدة، وهو الأمر الذي يطرح بقوة فرضية العمل العشوائي، والاداء الارتجالي للشركة في متابعة اعمالها بشكل مجدول ودوري ومنظم.أحد سكان الحي تحدث بسخرية ممزوجة بالألم قائلاً : كنا ننتظر وصول مياه الشبكة إلى حيّنا منذ حوالى شهرين، لان هذا هو تقريباً موعد جدولة المياه لمخطط المساعد، وعندما وصلت المياه لنا عبر انابيب الشبكة، كان مصيرها الهدر كما ترون في الشوارع.في وقت كنا فيه بأمس الحاجة الى كل جالون يتم اندلاقه الى الشارع هدراً، وبهذه الصورة غير الحضارية.وأضاف: يبدو أن حينّا - مخطط المساعد بقويزة - يعيش في الزمن الضائع مع شركة المياه الوطنية بجدة، فإما ان مياه الشبكة تغيب عنه لاسابيع تصل إلى الستة والسبعة، أو أنه إذا وصلت مياه الشبكة يكون مصيرها كما ترون الهدر في الشوارع العامة.