عندما يعيش الشاعر "حياة" السؤال فإنه يمر لحظتها بأصعب حالاته النفسية والوجدانية، لهذا يأتي شاعرنا اليوم مهموماً متسائلاً عن من أحب وذاق لوعة الفراق في وجدانه ألماً قاسياً، الشعر هو ذوب الانسان وهو عصارة تجربته العاطفية المسكوبة، وهو الفضاء الذي يسبح فيه تفاعلاً وعطاءً وبوحاً. إنه الشعر الذي يأتي هكذا حسب "السليقة" فيكون دفاقاً عذباً ورقراقاً، وأحياناً يكون قاسياً وصارماً. إني رسَمْتكِ في خيالي "ليلايَ" آيات الجمال فإذا الحقيقةُ فوق ما رَسَمتْكِ أخيْلَتي وَبَالي في كل جيلٍ كُنْتُ أولد في القوافل في ارتحال وأدورُ أبْحَثُ عَنْك في الدنيا وفي كل المجال وأعود فوق الرمل مثل الماء في قَصَبِ السلال وأموتُ في الصحراء تحت الشمس في تيه الضلال وأعودُ أخْلَقُ عَنْكِ أبحثُ في النهار وفي الليالي في كل أرصفة الوجود من الجنوب إلى الشمال في كل عابرة تُراقصُهَا النسائمُ كالغزال عَلِّي أراكِ كما رسَمْتُكِ في البريق وفي الظلال فلقد رَسَمْتُكِ أجملَ امرأةِ العصورِ على التوالي حبْري دمِي وبِغُنة العيدانِ ألحان مقالي وسمعتُ صوتك داويَ الآفاق صدَّاء الجبال فسمعتُ صوْتَ النصر من شَفَتيْكِ سيدةَ الجلال وعرفْتُ أنكِ في "المدينة" وانْتَهى بَحثي سؤالي ورأيتُ "ساحرتي" أخيراً بعد أجيال طوال فوق الذُرَى بالحسن والإبداع فوق الاحتمال "فينوسُ" جاريةٌ لدَيكِ وكلُ رباتِ الجمال من أنت؟ يا "حوريةَ" الجَنَّاتِ يا فوقَ الخيال؟ يا "مَاسَة" في هَيْكلِ امرأةٍ ويَا أحلَى اللآلئ من أنت؟ باقةَ أعْصُرٍ؟ جُدِلَتْ ببُسْتَانِ المحَالِ؟ أنتِ الجمالُ ومنْكِ يُبْدَعُ للنساء وللغوالي أنت الكمال ومنكِ يُؤْخذُ ما يضافُ إلى الكمال تُلْغَى النساءُ إذا حَضَرْتِ خَطَرْت صاحبةَ المعالي قد كنتِ من عمري القديم "حبيبتي" نارَ اشتعالي أوْ لاَ تلبِّين النداءَ أقول يَا "ليْلَى" تَعَالِي؟ أنتِ النساءُ جميعُهُنَّ وإنَّني كُل الرجال إنِّي رَسَمْتُك في خيالي "ليلايّ" آيات الجمال فإذا الحقيقة فوق ما رَسَمَتْكِ أخيْلَتي وبالي