بكل تأكيد يثبت نادي الهلال زعامته على كرة القدم السعودية عاما بعد آخر ، وهو في هذا العام على وجه الخصوص لم يكتف بمجرد تحقيق بطولة دوري زين للمحترفين فقط بل تزعّم أدق تفاصيل هذه البطولة المرصّعة بالإنجازات والتي جعلت منه ( زعيمٌ في كل شيء ) وبكل ما تعنيه الكلمة ، فتحقيقه للبطولة في زمن قياسي وقبل انتهاء الدوري بثلاث جولات يعد إنجازاً غير مسبوق ، وتسجيله لأعلى نسبة أهداف وتلقيه لأقل نسبة أهداف يعد إنجازاً ، وتصدر لاعبه النجم محمد الشلهوب لقائمة الهدافين حتى الآن يعد إنجازاً آخر،وكل تلك الإنجازات لم تأت من فراغ دون شك،فتوفيق الله أولاً ثم الجهود الجبارة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد هذا الأمير الشاعر والرئيس المثالي الذي أعطى من وقته وجهده الكثير وانفق عليه المال الوفير ، مبالغ قُدّرت ( بربع مليار ريال ) وهو ليس بالمبلغ اليسير ولن يكون بالدعم الأخير من لدن سموه الذي لن يبخل عليه بالمزيد في سبيل رفعة هذا الكيان العظيم،وكذلك جهود سمو نائبه الأمير نواف بن سعد عضده الأيمن وكافة أعضاء مجلس الإدارة والأجهزة الإدارية بقيادة النجم الكبير سامي الجابر والأجهزة الفنية التي قدمت عملاً على مستوى رفيع جدا ونموذجي،إضافةً لوقفة صادقة من أعضاء الشرف الذين ساندوا وآزروا ودعموا ( بالغالي والنفيس ) من أجل أن يصلوا بالهلال لقمم الجبال ليحقق المزيد والمزيد من البطولات،ولعل البطولة ال 49 ( المدججة بالإنجازات ) التي حققها الزعماء هذا الموسم لن تكون الطموح الأمثل للهلاليين لكونهم وبكل تأكيد سيسعون لحصد المزيد من بطولات هذا العام ،وهذا طموحٌ مشروع في ظل المستويات القوية والرائعة التي تقدمها ( الكتيبة الزرقاء) داخل المستطيل الأخضر،ويسعدني من خلال هذا المنبر العريق أن ابارك لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وكافة أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال وأعضاء شرفه وجماهيره العريقة،كما أحب أن أبارك وبشكل خاص لمؤسس نادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية بمناسبة تحقيقهم لبطولة دوري زين للمحترفين لعام 2010/2009م في نسخته الأولى بكل جدارة واستحقاق . ( بين السطور ) تطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح ووعي لاعبي الهلال لهذا المفهوم وقناعتهم وتطبيقهم للتغييرات الجذرية التي أدخلها المدرب القدير ( جيريتس ) والحصص التدريبية الصباحية والمسائية وتعاون الإدارة الهلالية وإصرارها على تنفيذ هذا التوجه السليم ساهم وبشكلٍ مباشر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي قبل نهاية الموسم،وهذه التجربة التي يعد الهلاليون أول من طبّقها على المستوى السعودي جديرة بالتنفيذ من كافة أنديتنا السعودية إذا ما أرادوا ترسيخ الاحتراف الحقيقي لدى لاعبيهم،وحبذا لو تتم إضافة حصص يومية لتثقيف اللاعبين في مجال أنظمة الاحتراف والقوانين التحكيمية . [email protected]