إن ظهور الفريق الوحداوي لكرة القدم بهذا المستوى المشرف رغم تعرض الفريق لظروف الاصابات لابرز لاعبيه، واعتماده على مجموعة من الوجوه الشابة، التي كانت أهل للمسؤولية، بالاضافة الى مجموعة لاعبي الخبرة في الفريق، لدلالة واضحة على الانسجام الواضح في الإدارة الوحداوية بين بعضهم البعض، وكذلك بينهم وبين أعضاء مجلس الشرف الذين لم يقصروا في دعم الادارة ماليا ومعنويا، وبين الإدارة والمجلس الاستشاري الذي لم يبخل على ادارة النادي بالمشورة الجيدة التي بلا شك ساندت الادارة الوحداوية، لما يمتلكه هذا المجلس من خيرة رجال مكة في المجال الرياضي، وبين الادارة والجمهور الذي ساند الفريق في جميع مبارياته، ودعمه وآزره سواء كانت المباريات داخل مكة أو خارجها. ان السياسة الحكيمة التي يتبعها عبد المعطي كعكي في كسب جميع شرائح المجتمع المكي،سواء الرياضية او غير الرياضية، لدعم ومساندة نادي الوحدة، هي من اوصلت الوحدة لهذا الوضع الجيد، لانه وكما يعلم الجميع، ان إدارة النادي وحدها لا تستطيع القيام بمهام إدارة شؤون النادي إذا لم يكن هناك تعاون وتكاتف ودعم من أبناء هذه المدينة الطاهرة، وقد ظهر ذلك جليا هذا الموسم من خلال الزيارات التي يقوم بها المحبين لهذا الكيان، وحسن الاستقبال من ادارة النادي من خلال العلاقات العامة برئاسة العمدة بيطار الذي لم يتوان في خدمة هذا النادي الحبيب . كما لا انسى أعضاء مجلس الادارة الموقرين الذين ساندوا رئيس النادي من خلال الاشراف كلا فيما يخصه، وحسن التعامل مع الجميع سواء لاعبين او مدربين اوجمهور او عاملين في النادي، لان هذا كله ينصب أخيراً في حب هؤلاء جميعاً للنادي مما يزيد من اخلاصهم وتفانيهم كلا في مجال عمله، وهذا لا أريد ان اشهد للدكتور هاشم سرحان الامين العام للنادي، لان شهادتي فيه مجروحة بحكم صداقتي له،ولكن عمله من يشهد له، فهو من افضل من جلس على كرسي أمانة النادي بحكم خبرته الرياضية والتي كسبها من خلال مشاركته في الاندية كلاعب ومدرب وإداري (قلت أندية ولم اقل نادي الوحدة فقط لان الدكتور هاشم عمل مدرباً لفريق الطائرة بنادي الشباب الرياضي في وقت سابق، كما عمل مدربا لمنتخباتنا الوطنية للكرة الطائرة)، ساعدته كثيرا في إدارة شؤون النادي. اما بخصوص المشرف العام على كرة القدم مناحي الدعجاني فهذا الرجل الذي لم يبخل لا بوقته ولا بماله في سبيل النهوض بالفريق من خلال الاستعانة بلاعبين محليين واجانب، ومن خلال الاعتماد على شباب النادي، بعد نكسة العام الماضي في بيع عقود نجوم الفريق الدوليين، كما لا انسى تجديد عقود ثمانية لاعبين من شباب النادي لمدة ثلاث سنوات أبرزهم نجم الفريق الواعد مهند عسيري، كل هذا ستكون نتائجه في المواسم القادمة، لان هذه هي البداية. فهنيئاً للنادي بهذا المجلس والذي اتمنى ان يواصل عمله لاربع سنوات قادمة، من خلال اختياره في الجمعية العمومية القادمة، وهنيئاً لنا بهذا النادي الذي بدأ يسير في الاتجاه الصحيح. واخلص الى القول: (من جد وجد.. ومن زرع حصد.. ومن سار على الدرب وصل) [email protected]