مضمون القصيدة يغني الشاعر لمكةالمكرمة وإلى من فيها من المسلمين الصيّد "جمع أصيد وهو ذو الكبرياء والأنفة" بينما عيد الاضحى يبعث الطرب في نفسه.يفرح المسلمون فتتلألأ كل البيوت في الأرض كما تتلألأ الكعبة "بيت الهدى" يعلو بنيان المسلمين ويشمخ حتى النجوم وذلك لأنهم على اسم الله خطو خطواتهم.ويطلب الشاعر من قارئ القرآن أن يدعو لأهله في مكة وأن يطيِّب الصحاري بالذكر العطر.ويتصور الحجاج الراكعين الذين يبتهلون الى الله ويمدون راحاتهم وهم موقنون بأن باب السماء سيفتح والاستجابة قريبة.تنتمي القصيدة إلى القصيدة الحديثة من حيث وحدة الموضوع.أما ألفاظها وتعابيرها الموظفة، فيمكننا إدراجها ضمن القصائد الكلاسيكية أكثر من إدراجها ضمن ألفاظ وإيحاءات القصائد الحديثة بما تحوي من لغة الإيحاء والغموض والرمزية. غنيت مكة أهلها الصيد والعيد يملأ أضلعي عيدا فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا وعلى اسم رب العالمين علا بنيانه كالشهب ممدودا ياقارئ القرآن صلِّ له , أهلي هناك وطيَّب البيدا من راكع ويداه آنستا أن ليس يبقى الباب موصودا أنا أينما صلى الأنام رأت عيني السماء تفتحت جودا لو رملة هتفت بمبدعها شجواً لكنت لشجوها عودا ضج الحجيج هناك فاشتبكي بفمي هنا غير تغريدا وأعز رب الناس كلهم بيضاً فلا فرقت أو سودا لاقفرة إلا وتخصبها إلا ويعطي العطر لاعودا الأرض ربي وردة وعدت بك أنت تقطف فأروي موعودا وجمال وجهك لايزال رجا يرجى وكل سواه مردودا هكذا صدحت بها "فيروز" مطربة السهل الممتنع بحنجرتها الذهبية، كانت تناغي الاشياء في عذوبة بصوتها الأخَّاذ، فتأخذ المستمع إلى هناك إلى الربا الطاهرة. في تعميق أخاذ لتلك المعاني السامية، إنها لحظة التجلي لدى الشاعر والملحن والمؤدي.