شاهدت مع من كان شاهدا على مباراة الأهلي والهلال والتي لعب فيها الأهلي دور الكومبارس (مجبرا) وكما جرت علية العادة لبناء التاريخ الهلالي الزاخر بالبطولات ماركة (ضغط) والمحصلة أني خرجت حائرا كغيري من الجماهير الأهلاوية بسبب سؤال جلب لي الأرق وذهب بالنوم من عيون الحيارى من جماهيره (هل نهتم بأخطاء فريقنا ولاعبينا وشأننا الداخلي أم نبدأ من الخارج لنهتم بأخطاء حكم سعودي يجري خلف شارة دولية مرتبطة بإشارة الهلال ..؟) ففي ظلمة المشهد المأساوي أعجبني ذلك النور الذي خرج من فم الأمير فهد بن خالد ومن بعدة العساف على شكل كلمات للناصر وحكامه تمايل رأسي على أنغامها طربا . نغمة سوف تعطي الحق لأصحابه مستقبلا متى ما سُمعت من أكثر من شجاع أهلاوي يرفض الخنوع في ملاعب يسرى عليها المثل الشعبي المصري (عالم تخاف متختشيش) الأهلي والهلال (أصحاب) هكذا يكذبون علينا ولا أعلم أي صحبة هذه التي تجمع المتنافسين ..؟ بل ويقولون لا خاسر بينهما ويا للصدف فالخاسر في كل مرة هو الأهلي ويا سبحان الله التصريحات هي ذاتها (فزنا على الفريق الكبير العريق الراقي بأهلة) ألا قاتل الله الرقي الذي جعل من الأهلاويين أضحوكة أصحاب ومطية حكام للعبور بالخصوم إلى البطولات صعودا للنجاح (المغشوش) على جماجم (الضعفاء) وأنا أشاهد المباراة ومع مرور دقائقها سليت نفسي متخيلا أن من يقابل الهلال ناد آخر غير الأهلي فذهب بي التفكير إلى الاتحاد بحثا عن مخرج من هوان التحكيم فوجدت أن الجار ليس بأفضل حال من جاره مع جزارين (الناصر) ثم سألت نفسي لماذا يكون الحكام أكثر جرأة على الأهلي من غيره في الضرب وبقوة دون خوف ..؟ لأتذكر حينها ضعفي وقلة حيلتي في كوني أهلاويا ولأصدقكم القول فلو أنه تسني لي أن أكون حكما لما اخترت غير الأهلي لأتلذذ بجلدة إرضاء ل (العمام) فهو الابن الأبكم الأصم المتوحد الذي لا يعلم ما الذي يدور حوله والذي لا ينطق بحثا عن رضاء من لا يرضى. ما يتعرض له الأهلي من (تطرف) من نوع مختلف أجزم أنه (منظما) ودليلي تساؤل يحتاج إجابة هل لدى لجنة الناصر من الحكام من يستطيعون اتخاذ ذات القرارات لو كان نصر (كحيلان) رابع الكبار نصر الرجال الذين يرفضون الذل ومهانة الحال في ذات المكان ..؟ فكم أنا مُعجب ليس بمِعجب بل بمن يحفظ عن ظهر قلب (من يهن يسهل الهوان عليه) وكم أنا معجب بالرعب الذي يسببه النصراويون لحكامنا. عودا على بدء .. وسؤال في رأس مقال يسألني ممن أغضب ..؟ فلاعبو الأهلي أنصف بعضهم رأي جمهور قال (لم يقصروا) وأنصف بعضهم الآخر (دموع) سُكبت لا يعلم معناها جلاد لا يهمه أن يسأل شاب من شباب بلده في مقتبل العمر (لماذا يكرهوننا ويقهروننا..؟) وإذا كانت الجماهير ودموع أبناء البلد قالت كلمتها بحرقة تجاه من قتلوا التنافس الشريف فإن لي رأياً فيمن هم على شاكلة الجيزاوي من أسود القلعة وهم كثر أقول فيه كم كنت أتمنى أن يكون لي في كل بنك رصيد فأعطي حتى تقولوا كفى وكم كنت أتمنى أن أهمس في أذن الفتى أثلجت صدري أيها الفتى فمن قال (الحي يحييك) فقد كان يعنيك أيها (الرجل) فلك ولأمثالك عند جماهير ناديك شفاعة ما دمت تحترمهم هكذا فأنت النجم ولا عزاء لمن ليس عبدا (للرحيم) أيها الحكام المحليون (لا نثق فيكم) فإذهبوا إنقاذا لشرف اللعبة وقبل ذلك فلتختاروا لأنفسكم أحد تفسيرين لما تفعلون إما أن إنتماءاتكم للأندية هي من سير نتائج المباريات طيلة عقود أو أنكم لا تجيدون التحكيم ولا تفقهون في هذا العمل شيء أيها الحكام جماهير الأهلي تريد أن تغضب على ناديها ولكنكم لا تمهلونهم بقتلكم لطموحاتها وللاعبيها في كل الملاعب. أيها الأهلاويون أيعجبكم قول الخصوم فيكم (ارحموا عزيز قوم ذل) ..؟ أفلا تشفقون على أنفسكم وتقرأون قول الشاعر (من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر).