ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لمباريات أمم افريقيا السابعة والعشرين يسعى المنتخب المصري حامل اللقب الى تأكيد فوزه الكبير على نيجيريا 3-1 وبلوغ الدور ربع النهائي عندما يلاقي موزامبيق اليوم السبت في بنغيلا , في المقابل تأمل نيجيريا في تعويض سقوطها المذل امام الفراعنة عندما تواجه بنين . في المباراة الاولى، يمني المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (6)، النفس بالتغلب على موزامبيق وحجز بطاقته الى الدور ربع النهائي مبكرا وضمان صدارة المجموعة حتى يبقى في بنغيلا حتى الدور نصف النهائي وتفادي عناء السفر الى لوبانغو لخوض الدور ربع النهائي امام متصدر المجموعة الرابعة. ويملك المنتخب المصري الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو يعول على عودة الروح المعنوية العالية الى صفوفه بعد خيبة امل الفشل في التاهل الى المونديال من خلال العرض الرائع الذي قدمه امام نيجيريا عندما نجح في تحويل تخلفه صفر-1 الى فوز كبير 3-1، علما بانه خاض المباراة بثلاثة لاعبين يعانون من المرض وهم حسني عبد ربه افضل لاعب في النسخة الاخيرة ووائل جمعة وحسام غالي. وفاجأ الفراعنة الجميع بعرضهم الرائع امام نيجيريا في ظل غياب قوتهم الضاربة في الهجوم محمد ابو تريكة وعمرو زكي ومحمد بركات بسبب الاصابة، بيد ان صفوف حاملي اللقب تزخر بالخلف الواعد متمثلا في عماد متعب صاحب الهدف الاول والقائد احمد حسن صاجحب الهدف الثاني ومحمد زيدان الذي زعزع الدفاع النيجيري ومحمد ناجي جدو لاعب الاتحاد السكندري الذي سجل اول اهدافه الدولية في ثاني مباراة فقط مع منتخب بلاده. وقال المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة الساعي الى تحقيق ومنتخب بلاده انجازا لم يسبق له مثيل وهو احراز اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي: "صحيح اننا نفتقد خدمات ابو تريكة وعمرو زكي وبركات، لكن ذلك لن يشتت تركيزنا على الدفاع بنجاح على لقبينا الاخيرين". ويقف التاريخ الى جانب مصر في مواجهتها لموزامبيق حيث فازت عليها في المباراتين اللتين جمعتا بينهما حتى الان وبنتيجة واحدة 2-صفر وكانتا في كأس امم افريقيا عامي 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو. وفي الثانية تدرك نيجيريا، احد الممثلين الستة للقارة السمراء في مونديال 2010 في جنوب افريقيا، ان اي تعثر سيبخر امالها في التاهل الى الدور الثاني وخصوصا مدربها شعيبو امودو الذي بات مستقبله مع النسور الممتازة على كف عفريت ورهين نتيجة مباراة الغد امام بنين. ووجه الاتحاد النيجيري انذارا اخيرا لامودو وطالبه بضرورة تحقيق الفوز على بنين او ترك منصبه الى مساعده دانيال اموكاتشي لمواصلة المشوار مع المنتخب حتى نهاية البطولة. وعلى الرغم من قيادته نيجيريا الى النهائيات العالمية فان امودو واجه انتقادات كثيرة بخصوص خططه التكتيكية واختياراته للتشكيلة وجاءت الخسارة المذلة امام مصر لتشعل فتيل الانتقادات وتطالب بالاستعجال في اقالته. وكان امودو قاد نيجيريا الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا، بيد ان فشله في تأهيل منتخب بلاده الى المباراة النهائية للكأس القارية في مالي اطاح براسه وترك مكانه الى اديبوي اونيغبيندي الذي استلم المهمة في العرس العالمي. واعلن كبار المسؤولين عن الرياضة النيجيرية انهم توصلوا الى اتفاق مع مدرب موزامبيق الهولندي نويي لاستلام مهمة تدريب المنتخب النيجيري بعد كأس الامم الافريقية بيد ان الاتحاد النيجيري للعبة اكد ثقته في مدربه المحلي امودو. وتخوض نيجيريا المباراة في غياب لاعب وسط فولهام الانكليزي ديكسون اتوهو الذي تعرض الى اصابة في ركبته امام مصر، في حين سيعود مهاجم فولفسبورغ الالماني اوبافيمي مارتينز اليوم الى بنغيلا بعدما سافر الاربعاء الى لندن للمثول امام المحكمة في دعوى بخصوص خلاف مع وكيل اعماله. والتقى المنتخبان النيجيري والبنيني 4 مرات حتى الان في المسابقات الرسمية وكان الفوز حليف نيجيريا بينها مرتان في نهائيات كأس الامم الافريقية (2-1 في صفاقس عام 2004، و2-صفر في سيكوندي عام 2008)، ومرتان في تصفيات كأس امم افريقيا 1992 (1-صفر في كوتونو و3-صفر في لاغوس).