قال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إن كأس الامم الافريقية ستمضى قدما، بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف حافلة منتخب توجو وأسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص.وقتل سائق الحافلة وكان اثنان من لاعبي توجو من بين المصابين عندما تعرضت الحافلة لنيران أسلحة آلية بعد فترة وجيزة من دخولها الأراضي الأنجولية. وقال سليمانو هابوبا مدير الاتصالات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إن الهجوم جاء بمثابة صدمة.وأضاف «أولويتنا الأولى هي سلامة اللاعبين، ولكن البطولة ستمضي قدما».في بيان صدر عقب اجتماع طارئ عقد بعد تردد الأنباء عن وقوع الحادث، أدان الاتحاد الهجوم الذي وقع على بعد 10 كم داخل الأراضي الأنجولية بعد وصول منتخب توجو من الكونغو في طريقه إلى كابيندا بأنجولا. وقال الاتحاد الافريقي ان السلطات الأنجولية أرسلت فريقا الى المنطقة لتقييم الوضع. يذكر أن المنطقة الحدودية الواقعة بين الكونغو وأنجولا تعد غير آمنة بسبب وجود مجموعات مختلفة من المتمردين.وأعلن جابرييل أميي نائب رئيس الاتحاد التوجولي لكرة القدم أن ستة أشخاص أصيبوا من بينهم حارس المرمى أوبيلالي كوسي والمدافع سيرجي أكاكبو. وذكر نادي فاسلوي الروماني الذي ينتمي له أكاكبو أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما أصيب بعيارين ناريين ونزف دماء كثيرة ولكن حياته ليست في خطر. وأصيب أيضا طبيبان مرافقان للفريق وصحفي. ولم يتعرض النجم التوجولي إيمانويل أديبايور لأي إصابات، حسب ما أعلنه ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي. ويفكر مسئولو نادي بورتسموث الإنجليزي، الذي ينتمي له أربعة لاعبين يشاركون في كأس الأمم التي تضم 16 منتخبا، في مطالبة لاعبيهم بالعودة بسبب الأجواء غير الآمنة في أنجولا. وصرح المهاجم توماس دوسيفي المحترف بفريق نانت الفرنسي لإذاعة مونت كارلو قائلا «عبرنا الحدود، وكانت سيارات الشرطة تحيط بنا. وكل شيء كان يبدو على ما يرام ثم قامت جماعة بفتح النار علينا فجأة. أطلقت علينا الأعيرة من البنادق الآلية وكأننا كلاب وبقينا لمدة 20 دقيقة تحت مقاعد الحافلة».وقال دوسيفي لا نريد المشاركة في هذه البطولة. إننا نفكر في زملائنا. إنه يبدو شيئا مخزيا أن يطلق علينا أعيرة نارية ونحن قادمون للعب كرة القدم.وقال أليكسيس روماو المحترف بنادي جرونوبل الفرنسي «كل ما يمكنني أن أفكر فيه الآن هو التوقف عن المشاركة في هذه البطولة والعودة إلى بلادنا».وأجرى المنتخب التوجولي استعداداته للبطولة في الكونغو. وذكر مسئولو الكرة في توجو إنه كان من المتفق عليه في البداية أن يسافر الفريق بالطائرة إلى أنجولا وليس بالحافلة.وتكثر الاشتباكات المسلحة في مقاطعة كابيندا الغنية بالبترول في شمال أنجولا منذ أن استقلت البلاد في عام 1975 .