استهلت اللجنة العليا لجائزة الملك عبدالعزيز الوطنية للجودة حملتها الإعلامية للتعريف بالدورة الثانية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة بمحاضرة تعريفية في ملتقى أصحاب الأعمال عن الجائزة التي تهدف إلى تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء وتشجيع أفضل الممارسات وتتويج الجهود المميزة المبذولة من المنشآت من خلال تكريمها على يد خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله). وقدم المهندس نبيل بن أمين ملا محافظة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس وأمين عام الجائزة نبذة تعريفية في حضور أصحاب الأعمال والمنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وشاركه في المحاضرة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري أمين عام غرفة جدة، ومحمد عون الله المطيري المدير التنفيذي للجائزة، وحسين بن ردة القرشي مستشار عام الجائزة، والمهندس فوزي بن حسن حكيم مدير عام فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة. وأبدى صبري سعادته ببداية الحملة التعريفية للجائزة الوطنية من أعرق الغرف الخليجية، مشيراً أن الرؤية العامة للجائزة المتميزة والرائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي تفتح باب المنافسة الشريفة بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص على تحقيق أعلى مقاييس الجودة، وتحقق الهدف الوطني بالارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الإنتاجية والخدمية في المملكة العربية السعودية، وهو نفس الهدف الذي تعمل على ترسيخه الغرف السعودية بشكل عام. وشدد محافظة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس على أن الجائزة تأتي تقديراً لما حققته المنشآت الوطنية من مستوى أداء متميز في مجال المنافسة والإبداع والتحسين المستمر لدعم مسيرة النهضة الحضارية الشاملة والتقدم بخطى واسعة نحو آفاق التنمية الزاهرة، مؤكداً أن التنافس يهدف إلى رفع مستوى الأداء والارتقاء المستمر بخطط وبرامج الجودة والمساهمة في رفع الكفاءة وخفض التكاليف والسعي إلى رفع جودة المنتجات والخدمات ومنحها الثقة في الأسواق العالمية". وقال ملا: بدأت الجائزة بمرسوم صدر في 27 /11 /1420ه بإنشاء جائزة للجودة تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) عرفاناً بدوره في توحيد وتأسيس هذا الكيان العظيم، وقد قام على إعداد معاييرها وإجراءاتها وأدلتها نخبة من المتخصصين في هذا المجال من أبناء الوطن وحددت الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس مقراً لأمانة الجائزة. وأضاف: تعتبر جائزة الملك عبدالعزيز للجودة متميزة ورائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وأن تحقق أهدافها للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في المملكة" وبذلك تصبح الجائزة بيت خبرة عالميا في المرتبة الأولى بين مثيلاتها من الجوائز الوطنية والعالمية المشهورة في هذا المجال والتي من أشهرها جائزة (مالكولم بولدريدج) الأمريكية للجودة والجائزة الأوربية للجودة وجائزة ديمينق اليابانية للجودة وجائزة دبي للجودة. وتعد هذه الجوائز ومثيلاتها من أهم الجوائز التي توليها القيادات والحكومات في هذه الدول اهتماماً خاصا، لما لها من دور بارز في دعم تطوير القطاعات الحكومية والخاصة الإنتاجية منها والخدمية ودعم تسهيل الإجراءات والارتقاء بالعاملين وبالخدمات والمنتجات وتحقيق أهداف الدولة وقطاعاتها. واستعرض محمد عون الله المطيري المدير التنفيذي للجائزة البرنامج الزمني الذي بدأ بالحملة الإعلامية من غرفة جدة، في حين فتح باب التقدم للجائزة من 5 ديسمبر الماضي وحتى 3 فبراير المقبل، على أن يتم تقديم المعلومات التفصيلية (السيرة الذاتية) في 6 فبراير وحتى 2 يونيو المقبلين، ويتم التقييم المكتبي في 25 أكتوبر ولمدة شهرين، ثم يبدأ التقييم الميداني من 2 اكتوبر وحتى 31 ديسمبر نهاية العام الجاري، ويستغرق التحكيم (13) يوماً من 1 إلى 13 يناير 2011، وتعتمد النتائج في شهر فبراير من العام المقبل وتعلن بشكل رسمي. وقال أن أهم أهداف الجائزة نشر الوعي بالجودة وأهمية تطبيقها، وتحفيز القطاعات الخاصة والعامة لتبني مبادئ وأسس الجودة الشاملة وتطبيقها على المستوى الوطني، والعمل على رفع مستوى الجودة في القطاعات الصناعية والخدمية لتصبح قادرة على المنافسة العالمية، والارتقاء بمستوى القيادات الإدارية في المنشات لتحقيق أهداف الجودة الشاملة والوفاء بمسؤولياتها، وتحفيز وتفعيل التحسين والتطوير المستمر لأداء كافة العمليات الإنتاجية والخدمية، إضافة إلى حث المنشات على الالتزام بالمواصفات والمقاييس الوطنية والدولية. وكان وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل توج (4) شركات سعودية بالجائزة في دورتها الأولى، حيث حصلت شركة صافولا لأنظمة التغليف في قطاع المنشآت الإنتاجية الإنشائية المتوسطة، وفازت شركة الجبيل للبتروكيماويات "كيميا" متساويةً مع شركة الالكترونيات المتقدمة بجائزة قطاع المنشآت الإنتاجية الكبيرة، وشركة الاتصالات السعودية جائزة قطاع المنشآت الخدمية الكبيرة، فيما حجبت شركة المنشآت الخدمية المتوسطة ولم تحصل عليها أي شركة.