عد بي إلى القدر ياسفينة نوح التي حوت من الضأن اثنتين ومن الطير اثنتين ومن القلب ساعدين ألجم هواي للساحر الجوال في أطر الحنين للنخلة العمة .. ياللنخلة وسرها المدفون في علوها ألهذا يعشق الساحر النخلة ؟ عد بي إلى سفينة الطوفان ..إلى الرَكب المُغيَّب عن جداول الأغصان عن التطوح في موجة الغرقى عن سر يكابد فيّ عادة الهذيان إني عشقت الجسد الجليّ من بعد قصف العاملية عشقت عيني ساحري المفتون بالعاملية ! والعدلِإني خذي جسدي ياسفينة الموت المعنونة بالميزان إنا محض صدفة طافت على لسان المكان الوهمِ ماعساي أطمح سوى للظلمة المكدسة في خشبٍ مذبوحٍ على صخرة معبد مطلية بالوهن ..والرعشة تنوء بجلدها ..يتشقق الطلاء ويبزغ الجلد في مهاوٍ عنكبوتية أيها الغرق الأوفى ... معلقة بمسمار السفينة الضارب في ظهرها ..يأكلني الموج ..ياللغرق الجميل ياللغرقى آوني للسفينة للظلام للحلكة للضلوع المجُتثَة من حيز الوجود أني برئت من الوعود المنهارة على جثة الوقت اعطنا خبزنا كفاف يومنا على خشبات تصرُّ للموج المترنح يطرق أبواب الغيبوبة العظمى املأ أذني بقطن التسابيح ..أرفع صوتك فلهاث العشاق يشق عصا الصمت المدجن فيّ لا تستوي في حضن الجوديّ .. مللت الموت المنتحل صفة الوقوف يمضغ أعصابي