اعرب عدد من أولياء أمور الطالبات ان العمل في اعادة تأهيل مدارس البنات المتضررة في شرق جدة يسير في ببطء شديد، ان لم يكن لم يبدأ بعد بشكل فعلي في عدد من المدارس، وقالوا ل(البلاد) في لقاء جرى بجانب مجمع المدارس الحكومي في مخطط المساعد بجدة، مقابل الثانوية (31) ان احد حراس المدارس قال لنا إنه حضر له مهندس ودخل المدرسة وصوّر الفصول والحوش والتلفيات، ثم غادر ولم يحدث بعد ذلك أي شيء في أعمال التأهيل. العمل بطيء وقالوا العمل بطئ جداً وبهذه الصورة يعني اننا لم نستفيد من المأساة وان عدد من الجهات مازال يمارس البيروقراطية وتأخير الاعمال، والتسبب في معاناة أولياء امور الطالبات، حيث ان عدداً من المدارس تم نقلها مكان بعيد من حي النسيم، وان على ولي امر الطالبات ان يتوقف عن اعماله ومهامه الخاصة، ويتفرغ لتوصيل بناته بين حي النسيم غرباً والصواعد شرقاً والمنتزهات جنوباً، وفي فترة مسائية صعبة تبدأ عند الثانية عشرة ظهرا وتنتهي بعد الخامسة قرب صلاة المغرب. أمر عجيب وقالوا: العجيب اننا لم نر اي مسؤول يزور المدارس او يتابع تأهيلها، وسمعنا من الحراس ونحوهم ان هذا الفصل الدراسي بكامله سيكون مخصصا لتأهيل المدارس المتضررة، وهذا في الواقع - إذا صح - فانه خبر مزعج جداً لنا، اضافة الى ان الدراسة المسائية ليست كالصباحية مما يعني متاعبنا الجسدية والنفسية وضياع جزء من المحصلات التعليمية لبناتنا. اللجنة الوزارية هذا ومن خلال الاعلام التربوي بجدة فانه بناءً على توصيات اللجنة الوزارية التي زارت المدارس المتضررة جراء سيول جدة والتي وردت بعد اجتماعها مع مدير عام التربية و التعليم وعضوية المساعد للشؤون المدرسية ومدير الشؤون الإدارية و المالية و مدراء الإدارات و الشعب ذات العلاقة والتي وجهت بتأمين الطلبات العاجلة للبنين والبنات وصرف سلفه بمبلغ "500,000 " ريال لكل إدارة من الصندوق المدرسي لتأمين احتياجات المدارس المتضررة بصفة عاجلة لإعادة تهيئتها للدراسة على أن يتم تسديدها بعد الميزانية بثلاثة أشهر، والعمل على حصر جميع التلفيات بالمدارس لإنزالها من العهدة حسب الإجراءات النظامية المتبعة والعمل على تأمين الاحتياج وفق البنود المخصصة لكل بند.كما وجهت اللجنة بالتعاقد مع شركة أمن متخصصة لمدة شهرين لوضع ورديات على المواقع المتضررة أو ما يراه مدير التعليم كحل بديل بتعيين حراس أمن على الأجر اليومي، والتأكيد على وقوف الفريق الهندسي على المواقع المتضررة والوصول لتوصية تضمن إعادة تهيئة هذه المدارس لكي تكون صالحة للدراسة.وشددت اللجنة على عدم العودة للمدارس إلا بعد الحصول على شهادات سلامة المنشأة من مكاتب استشارية هندسية معتمدة وموافقة الدفاع المدني، وذلك بعد تأهيل المباني المدرسية، إضافة إلى أن عودة السكان لهذه الأحياء شرط أساسي لعودة استئناف الدراسة بها.ووجهت اللجنة بالإسراع في جمع الوثائق بمختلف أنواعها بالمدارس وإصلاح ما يمكن إصلاحه بإعادة وترتيب تلك الوثائق واستخراج بدل فاقد للتالف، وتوزيع الطلاب والطالبات من المدارس مناسبة للبنين والبنات عند الحاجة، وتعيين ما يلزم من سائقين على الأجر اليومي.وأضافت اللجنة إلى توصياتها ضرورة معرفة المدارس التي تستقبل الطلاب والطالبات بديلاً مؤقتاً عن المدارس المتضررة مع ضرورة الإعلان على بوابات المدارس المتضررة عن ذلك متضمنا ًرقم هاتف جوال للتواصل ورصد المعلومات، إضافة إلى تجهيز موقع لاستقبال الطلاب والطالبات منسوبي المدارس وإعداد آلية متكاملة للتواصل معهم ومع أولياء أمورهم لمعرفة مكان دراسة كل طالب وطالبة ووضعهم الدراسي.وكان سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وجه مدير عام الشؤون الإدارية و المالية الأستاذ صالح الحميدي , ووكيل الوزارة للمباني المهندس عبد الرحمن الأحمد , ووكيل تعليم البنات الدكتور محمد العمران , ووكيل تعليم البنين الدكتور محمد الرويشد ,ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد بالتوجه إلى محافظة جدة للوقوف على أوضاع مدارس البنين والبنات المتضررة جراء كارثة السيول التي ألحقت أضرارا ً بالغة في بعض أحياء مدينة جدة وتحديد احتياجاتها وسرعة تهيئتها لاستقبال الطلبة والطالبات، فيما قامت اللجنة الوزارية بالتوجه إلى محافظة جدة في يوم الثلاثاء 21 / 12 / 1430.ووقفت اللجنة على جميع المدارس المتضررة واطلعت على مستوى الأضرار التي لحقت بالمدارس وبنيتها الأساسية وتجهيزاتها، فيما تمت مناقشة أوضاع تلك المدارس واحتياجاتها مع مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في محافظة جدة.