يناقش أكثر من 70 من المفكرين والعلماء والمثقفين السعوديين عددا من القضايا التي تتعلق بالخطاب الثقافي، حيث يجتمعون خلال اللقاء الحواري الفكري الذي يعقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يومي 5 - 6 محرم الجاري بمحافظة الأحساء بعنوان:"واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية"، ومن خلال خمس جلسات سوف يتم مناقشة عدد من المحاور هي: المشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي وتوجهاته الحالية والمؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي من الجوانب الدينية والتربوية والإعلامية وقضايا الخطاب الثقافي السعودي مثل: (الخصوصية المواطنة الهوية) واستشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي. صرح بذلك رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، الذي أوضح أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشكل التحديات العالمية الفكرية المتسارعة أفقا آخر يجب أن نقرأه بعمق، وأن نتمعن في آلياته للوقوف على أنسب العناصر الثقافية التي تعزز من خطابنا الثقافي الوطني، وقدرته على التأثير سواء على المستوى الوطني أم على المستويات العربية والإقليمية والدولية، بما يمتلكه هذا الخطاب من ركائز وثوابت تنطلق من العقيدة الإسلامية، والقيم، والتقاليد الثقافية العريقة. وأضاف الشيخ الحصين: إن توجه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمناقشة قضايا الخطاب الثقافي يشكل مرحلة جديدة من مراحل استشعار مختلف العناصر الثقافية البارزة في المملكة، والتعويل على هذا الخطاب الذي يتضمن أنماطا متعددة من الأدب والكتابة والفكر أن يحمل قيم المجتمع السعودي، وقيم الإسلام بما فيه من وسطية واعتدال وتسامح، واحترام لمختلف الآراء، ومن انفتاح على الثقافات والتجارب المعرفية، وأن يقدم للعالم الإسهام الثقافي والفكري الثري في المملكة، ومن هنا فإن مناقشة مثل هذه القضايا الثقافية تضعنا في التو في قلب الحياة المعرفية الراهنة لنحدد بوضوح تقاسيم الخطاب الثقافي السعودي، وما يمكن أن يحمله من آفاق واعدة تتساير والنهضة التي تعايشها بلادنا وترنو إلى تطويرها. من جهته عبر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن أمله في أن يجري اللقاء من خلال الطروحات الجديدة المتميزة التي يحملها المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء الذي يستعيد فيه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الحالة الفكرية للحوار التي يصبو إليها خاصة وأن هذا اللقاء الفكري يضم مجموعة متميزة من الأقلام الثقافية المبدعة في المملكة من الجنسين. وأوضح ابن معمر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني راعى في اختيار المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء تمثيل مختلف التوجهات والتيارات الأدبية والفكرية والثقافية، على اعتبار أن الخطاب الثقافي يحمل قدرا من التنوع، وتضم عناصره المعرفية جملة من الخطابات الأخرى الأدبية والاجتماعية والدينية والعلمية والإعلامية، وأن التعرف على المكونات المثلى التي يمكن أن يستنير بها هذا الخطاب سوف تتأدى بلا شك من خلال مرئيات وتصورات وآراء المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء المهم. ولفت ابن معمر إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد أن تطرق الحوار الوطني إلى عدد من القضايا الخدمية التي لا تخرج بعيدا عن دائرة التأثير والتأثر الفكري، حيث نظم المركز لقاءات لمناقشة قضايا التعليم والعمل والخدمات الصحية، وكل هذه اللقاءات تتصل بشكل أو بآخر بالقضايا الفكرية، حيث إن العلاقة بين الفكر والنظرية من جهة، وقضايا الحياة والمجتمع هي علاقة متصلة ومتشابكة. ودعا ابن معمر إلى أن يتكاتف الجميع للمشاركة – خاصة من الجانب الإعلامي – في تعزيز خطابنا الثقافي، وفي وضع التصورات الملائمة التي تتفق والثوابت الدينية والوطنية، في تطوير هذا الخطاب ليحمل مضامين الوطن، ويؤكد على قيم الوحدة والانتماء، فضلا عن قيم الوسطية والتسامح والاعتدال. جدول الجلسات اليوم الأول: الثلاثاء 5 / 1 / 1430ه الموافق22/ ديسمبر /2009م - جلسة الافتتاح 9.00-9.30 صباحاً. الشيخ/صالح الحصين - الجلسة الأولى: قراءة المشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي ورصد اتجاهاته. رئيس الجلسة: معالي الشيخ / راشد الراجح. 9.30-11.30 ظهراً. صلاة الظهر 11.30-12.15 ظهراً - الجلسة الثانية: المؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي. يديرها: معالي الدكتور/ عمر عبد الله نصيف -15.2 ظهراً. - الجلسة الثالثة: قضايا الخطاب الثقافي السعودي (الخصوصية المواطنة الهوية). يديرها:معالي الدكتور / عبدالله العبيد 5.30 7.30 مساء. اليوم الثاني: الأربعاء 6 /1 /1430ه الموافق23/ ديسمبر /2009م - الجلسة الرابعة: استشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي. يديرها:معالي الأستاذ / فيصل بن معمر 9.00 11.00 ظهراً. - الجلسة الختامية: يديرها الشيخ/ صالح الحصين 11.30 12.00 ظهرا.