عصرت ذاكرتي المثقوبة جراء الانكسارات والعثرات "الخضراء" وجراحات القلعة التي لم تندمل وإن كانت الغمة أوشكت أن تنقشع بعد أن تدخل رجل المواقف "الخالد" وقال كلمته في الوقت المناسب. فتشت في أوراقي وبحثت ملياً في أجندتي وأدرت مؤشر التفكير صوب قواميس اللغة وجمالياتها ومرادفاتها لعلني أعثر على عبارات ثناء أو إطراء تليق بقامة سامقة وشامخة وشخصية فذة في حجم خالد بن عبدالله الأمير الإنسان الرجل الذي بذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الأهلي وموقعه الرياضي ومكانه الطبيعي والمألوف حيث القمة التي أَلِفَهَا الأهلي وأَلِفَتْهُ حتى أصبحا وجهان لعملة واحدة. بيد أنني فشلت واكتشفت أن محاولاتي مجرد عبث وصراع مزمن بين القلم والأوراق وبعد عنا البحث ومشوار التقصي اقتنعت أن "خالد بن عبدالله" بكل صفاته الاجتماعية والرياضية والإنسانية أكبر بكثير مما يخطه قلمي فكل عبارات التمجيد والإطراء تتقزم وتفقد قيمتها وتتوارى أمام هذه الشخصية الرياضية المرموقة. المتتبع لمسيرة الأهلي يُدرك جيداً دور هذا الرجل التاريخي الذي سخَّر كل ما يملك لخدمة هذا الكيان بعيداً عن الظهور الإعلامي الذي سعى ويسعى إليه الآخرون لأن أهدافهم ومواقفهم شخصية ليس إلا. ملايين الريالات يضخها "خالد" قد تصل رقماً إلى الثلاثين سنوياً وهذا الرقم ثابت منذ عشر سنوات تقريباً وهو رقم غير معلن "إعلامياً" نزولاً عند رغبة خالد الذي يُفضِّل أن تظل علاقته بالأهلي بعيدة كل البعد عن الماديات التي أنهت وطمست "الأسماء" التي جاءت للوسط الرياضي بحثاً عن الأضواء وافتعال المشاكل ولم يتبق من هؤلاء إلا "المتشبب الجديد" الذي اتخذ من إطلاق التصاريح طريقاً لتشييد مجد زائف وإن كان بالتأكيد سيلحق بأسلافه عاجلاً غير آجل وسيعود "الكبير" كما وصفه والذي اختطفه عنوة إلى رموزه الحقيقيين وفي ضليعتهم "خالد" وجه السعد على ذلك الكيان الكبير. الدعم الكبير الذي قدَّمه خالد بن عبدالله مؤخراً لإدارة الأهلي لتسيير أمور النادي هو امتداد لدعمه الدائم والمتواصل والذي لم يتوقف لحظة وهو دعم غير مستغرب وقد سبق لعاشق الأهلي أن قدَّم مطلع هذا الموسم خمسة عشر مليون ريال دون أن يفصح أحد عن هذا الدعم الكبير. دعم خالد لم يقتصر على كرة القدم التي تحمَّل كل مصاريفها بل تجاوز ذلك إلى الألعاب المختلفة التي منحها جُلَّ اهتمامه وأغدق عليها أموالاً طائلة. * ما قدَّمه ويقدمه خالد لا يحتاج إلى إنصاف من أحد لأن التاريخ كفيل بحفظ منجزات وعطاء هذا الرياضي الكبير. * بقاء خالد أهم وأثمن من كل البطولات. * لا خوف على الأهلي في ظل وجود خالد. * هذا المبلغ من المفترض أن تستغله "أسرة" كرة القدم في الأهلي للتعاقد مع نجوم حقيقيين يصنعون الفارق ويعيدوا للأهلي هيبته من خلال تحقيق البطولات وليس التعادل مع الوحدة عندما خرج علينا "القائد" محمد مسعد ووصف ذلك التعادل المخزي بأنه أعاد للاهلي هيبته وإن كنت أتفق مع المسعد أن التعادل مع الوحدة مكسب في ظل وجود "أشباح" دلفوا إلى توليفة الأهلي وأصبحوا ركائز أساسية في غفلة من التاريخ الذي سيكتب أنهم أسوأ جيل مرَّ على الأهلي. نقاط سريعة * ياسر المسيليم هو أبرز خريجي مدرسة النتيف التي من أبرز سماتها تطبيق سياسة "الباب المفتوح". * كل ما يقوم به محمد عيد هو استقبال المهاجمين في منتصف الملعب وحراستهم بمعاونة جفين حتى الوصول إلى شباك الأهلي. * صاحب العبدالله كان صرحاً من خيال فهوى. آن الأوان أن يُقام له حفل تكريم بشرط دعوة عبدالكريم عبدالقادر ليشدوا برائعته "وداعية يا آخر ليلة تجمعنا". * جوال الأهلي التعيس يحب أن يرحم من لزمه "بحضور المشرف ورئيس النادي أدى الفريق تدريباته المعتادة على ملعب الدفاع الجوي" ارحمو المشتركين وقدموا لهم خدمة تليق بقيمة الاشتراك التي يدفعونها شهرياً بدلاً من التلميع في الفاضي والمليان. * في الفقرة الرئيسية من المقال وصفت جهاز الكرة الإداري "بالأسرة" وقد تعمدت ذلك لأن عددهم يفوق عدد قبيلة البنجاب في الهند اللهم زد وبارك. * حسم الراهب موسم "اللطم" لم يأت بعد عليك التركيز في الملعب والابتعاد عن التتويج والاحتجاجات على الحكام.