تشارك أمانة منطقة جازان وبلدياتها الفرعية الوطن في مواجهته للعدو الغاشم الذي انتهك حرمة أراضيه ومناطقه الحدودية. حيث وقفت جنباً إلى جانب الدوائر الحكومية المُلبية لنداء الوطن فساهمت في تجهيز الإيواء الخاص بالنازحين السعوديين وتهيئته بكافة احتياجاته. جاء ذلك بعد توجيه أصدره أمين منطقة جازان المهندس عبد الله بن محمد القرني بتشكيل فريق عمل من الأمانة وبلدية الخوبة وبلدية أحد المسارحة والعارضة للمشاركة مع الجهات المختصة وتدعيم الفريق بعدد كبير من المعدات والآليات. حيث قامت أمانة منطقة جازان بدور رئيسي وهام في تهيئة وتجهيز ومتابعة وضع مخيم الإيواء وذلك على ثلاثة مراحل : المرحلة الأولى : بتاريخ يوم الأربعاء الموافق 16 / 11 / 1430 ه وعند تلقي نبأ حالة الطوارئ تم البحث عن موقع ليكون مقراً لإيواء النازحين من القرى الحدودية للمنطقة، حيث تم اختيار موقع الأرض الحكومية الواقعة في الجهة الغربية لمدينة احد المسارحة البالغ مساحتها (300.000) م2 ليكون مقراً لإيواء النازحين وتم تسخير كافة المعدات لأعمال المسح والدك والتسوية والرش لهذا الموقع . وفي المرحلة الثانية : تدفقت كميات كبيرة من الخيام الأمر الذي جعل فريق العمل يقوم بتسخير كافة جهوده لنصب تلك الخيام حيث تم استدعاء أكثر من 200 عامل من عمال الشركة المتعهدة بأعمال النظافة وتم نصب أكثر من 300 خيمة خلال فترة أربعة وعشرين ساعة . بعد ذلك توالت الأعمال الميدانية حيث قامت الأمانة بتسخير كافة فرق الإنارة بالموقع وفتح الشوارع وتهيئتها أمام النازحين، حيث بلغ عدد الأعمدة التي تمت زراعتها وإنارتها أكثر من 120 مائة وعشرون عموداً داخل المخيمات وفي الشوارع والمداخل المؤدية لمركز الإيواء وقد تم إيصال الكهرباء لمخيم النازحين عبارة عن لمبة ومفتاح وفيش ومفتاح مكيف . وخلال المرحلة الثالثة للتجهيز :تم مساندة الفريق العامل على الإيواء بعدد من المعدات من شيولات وقلابات وخلافة من المعدات وفنيين كهربائين وميكانيكيين حيث بلغ تعداد تلك المعدات 19 قلاب سكس و 12 شيول و عدد 2 بوكلين و 2 تيدر و 2 وايت و 1 قريدر تم تسخير هذه المعدات كاملاً لخدمة مخيم الإيواء ومواقع أخرى ، ويتم رش الموقع بالمبيدات الحشرية بجميع انواع المبيدات المعروفة على فترتين صباحية ومسائية . و تم تجهيز موقعاً للصرف الصحي وتجهيز مقر للفريق المكلف بالعمل على خدمة النازحين فيما يخص الأعمال البلدية بالمخيم على مدار الساعة لتلقي البلاغات والعمل على معالجتها أولاً بأول وبأسرع ما يمكن وفي زمن قياسي، ولرفع مستوى الخدمة بالمخيم تم توزيع ما يربو على 160 برميلاً سعة 200 لتر وعدد 20 عشرون حاوية سعة 2 ياردة،ا زالت الأعمال مستمرة حرصاً على راحة النازحين . وقد قامت الأمانة بتجهيز موقع للكتيبة الطبية على مساحة تزيد عن 30.000 م2 وذلك بمسح وتسوية وردم للموقع وتمت إنارته بالكامل كما تقوم بمد جسور التعاون لجميع الكتل العسكرية والمعسكرات المنتشرة بالمنطقة في هذه الظروف حيث تم تزويدهم بالمعدات الثقيلة المطلوبة لعمل العقوم والمصدات الترابية لمواقعهم وكذلك تزويدهم بأكثر من 450 حاوية نفاية ولا زال التواصل معهم مستمراً على مدار الساعة لتلبية جميع احتياجاتهم ومساعدتهم ما أمكن . وبتجهيز أماكن للإدارات الحكومية بكافة أصنافها حيث وفرت لهم الأماكن بعد تسويتها ودكها ومساعدتهم في أعمال التجهيزات بكل ما يلزم. وتم توفير عدد أربعة عشر سيارة مع العمالة والمختصين من أطباء ومراقبين للقيام بأعمال الرش بصفة دورية لمخيم الإيواء والمواقع ذات العلاقة، و تجهيز نقطة تفتيش أم الشيح بعدد 8 عمود مع توصيل التيار الكهربائي لها وتركيب الكشافات، و نقطة تفتيش مصنع الإسمنت بعدد 2 أعمدة مع توصيل التيار الكهربائي لها وتركيب الكشافات عليها، وإنارة وتجهيز المداخل المؤدية لمخيم الإيواء لتسهيل حركة الدخول والخروج . و تم تكليف ما يقارب مائة موظف ومائة عامل من منسوبي الأمانة لمتابعة الاحتياجات على مدار الساعة، كما تم تجهيز فرقة مكونة من طبيب بيطري وعدد اثنان مراقب صحي للعمل على متابعة المطاعم التي تعد الوجبات الغذائية لمنسوبي المخيم (الإعاشة) بشكل خاص ومتابعة باقي المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة بشكل عام وعلى مدار الساعة.