من جديد تؤكد قاعدة النصر بأنها تسير في الطريق الصحيح وها هي وللعام الثاني على التوالي تفوز بكأس الاتحاد لدرجة الشباب، مما يعني أن الدرجات السنية في النصر والتي تعتبر الرافد الأهم للفريق الأول تقوم بدورها كما يجب. شباب النصر استطاعوا أن يلفتوا الانتباه اليهم في هذه المسابقة بنتائجهم الرائعة ومستوياتهم المتصاعدة، فالفريق حقق خمسة انتصارات من ست مباريات لعبها في الدور الاول وتعادل في مباراة واحدة متصدر مجموعة الاولى على حساب الهلال والشباب. وفي الدور نصف النهائي تجاوز بطل المجموعة الثالثة الاتفاق رغم انه كان يلعب على ملعب الاتفاق ولعب منقوصاً لاعباً بعد تعرض لاعبه الدوسري للطرد. النهائي لمن لا يعلم جمع افضل فريقين في المملكة على مستوى الشباب النصر والأهلي، واللذين دعما المنتخب كأكثر فريقين يوجد لاعبوهم بمنتخب الشباب، فالنصر يغيب عنه اربعة لاعبين مشاركين مع الاخضر الشاب في تصفيات اربيل اضافة إلى غياب لاعب خامس بداعي الطرد في مباراة الاتفاق، ومع ذلك قدم الموجودون المستوى والاداء الكبير وتوجوه باللقب للعام الثاني على التوالي في رسالة إلى جماهير العالمي بأن نصرهم يسير في الاتجاه الصحيح، وبأن قاعدته قادرة على انجاب المواهب التي غالباً ما كان النصر هو الابرز في تقديمها. شباب النصر وبإحرازهم البطولة للعام الثاني على التوالي يؤكدون بأن ثقافة الفوز بالبطولات تأتي بالثقة والتحدي والاصرار، وهو ما كان عليه اللاعبون في مباراة الأهلي، حيث وضع في بداية المباراة الرغبة الاكيدة والجادة في الحفاظ على اللقب، والذي تحقق بكل جدارة واستحقاق. ادارة النصر مطالبة حاليا بدعم هؤلاء اللاعبين ومساندتهم والوقوف معهم لأنهم الركيزة الاساسية للفريق الاول في المستقبل وهم الأمل الكبير لعودة النصر لحصد البطولات، ففيهم الاستثمار الحقيقي وليس بجلب لاعبين منتهين الصلاحية من الاندية الأخرى. فقد آن الاوان لتصعيد هؤلاء الشباب ليأخذوا فرصتهم ويعيدوا نصر زمان، نصر البطولات والافراح.