سحر الكلمة يأسرك والعبارة الاولى تشدك عندما تخرج من قلب صادق لا يعرف الزيف ولا النفاق ولا الضغينة و لا التملق ولا يعشق الترزز والأضواء والشهرة فكيف لا تنصت لتلك الكلمات الواعية وتصغي لها بكل إمعان طالما خرجت من القلب الى القلب دون أن تجرح المشاعر أو تخدش الأخلاق والقيم والأعراف والمبادئ، ومهما حاولت أن استرسل في الوصف اكثر وأكثر يظل الحديث عن فيلسوف الاتحاد الأستاذ احمد حسن فتيحي اكبر من كل الكلمات والعبارات التي أعادتني للوراء كثيرا عندما كان أبو الوليد ولا يزال أسير العاشقين للشعار الأصفر والأسود واحد اهم الداعمين للكيان الاتحادي بالفكر والمال والجهد، فهذا الرجل مجموعة إنسان يحمل في دواخله كل أصناف الحب والود والطيب والإخلاص، وعندما تسبر اغوارة تكتشف عوالم وخبايا أخرى نادرا ما تجدها في زمن قل فيه الرجال فهو رمز للتواضع وعنوان للحب وسفيرا للإبداع . القصيدة عنده دائما تأتي على شكل رواية يمنحها الكثير من إكسير الحياة وتبقى العبارة الاولى مفتاح جاذبية الحقيقة للنص الإبداعي اذا قلت بأن الفتيحي شاعر ولد في زمن شوقي أو البارودي فقد يكون ذلك واذا قلت بأن الفتيحي فنان يرسم لوحاته الإبداعية بريشة بيكاسو وخيال دافنشي فقد يكون اكثر واذا قلت بأن الفتيحي روائي يكتب من وحي الطبيعة اكثر من نسج الخيال كما يفعل جيفري ارتشر فقد يكون واذا قلت بأن الفتيحي غيمة في الأفق البعيد مثقلة بالغيث تسقي الأرض الاتحادية في حالة قحط فقد يكون وهو كذلك واذا قلت وقلت وقلت اكثر مما قلت فهذا لن يكفي ما دامت كلمات الفتيحي كان لها وقع الأثر في نفسي وهو يتحدث معي بصوت كلة وقار وقد اسمع همسا أو جهرا خلال الأيام القادمة و يأتي من يقول بأنني فنان بارع أجيد العزف على لحن الغزل حتى استهوي القلوب طمعاً في المصالح وهذا لن يضيرني ما دمت اعرف بأن الرجال معادن من ذهب وهناك أجمل ما أود أن قوله في هذه القامة والهامة لكنني لم أقله بعد. (وقفة للتأمل) • أحياناً اقضم قطعة من التفاح واشعر بطعم المرارة وأحيانا اقضم قطعة اكبر من تفاحة أخرى واشعر بطعم الحلاوة مع أنها في المرة والأولى والثانية تفاح لهذا لا تستغرب عندما يتحول الجمال الى قبح مع أنة نفس الوجه والشكل واللون. • أجمل الكلمات التي اخترقت مسامعي وتركت صدى في نفسي تلك التي قالها الفتيحي مساء يوم الأربعاء الماضي (الاتحاد في حاجة الى اتحاد والحب للكيان اهم من الانتماء للأشخاص للدفاع عنهم وكلمة الرجل مربوطة بلسانه والكذب قلة قيمة و قد يرمي بصاحبة في الدرك الأسفل من النار). [email protected]