عرضت فرنسا مشروع قرار جديدا على مجلس الامن الدولي يطلب من روسيا الالتزام بوقف اطلاق النار مع جورجيا وسحب كل قواتها من هذه الاراضي لكن روسيا رفضته . والنص الذي تمت مناقشته خلال جلسة طارئة للمجلس " يطلب " الاحترام الكامل والفوري لاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعته الاطراف " . ويدعو مشروع القرار الذي عرضته فرنسا باسم اعضاء دول الاتحاد الاوروبي بدعم اميركي الى " سحب القوات الروسية فورا الى الخطوط التي كانت فيها سابقا قبل اندلاع الناع ( في 7 اغسطس ) وعودة القوات الجورجية الى قواعدها المعتادة " . كما يؤكد مجددا " التزام كل الدول الاعضاء بسيادة واستقلال ووحدة اراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا " . لكن السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين قال ان وفده لن يقبل بالنص لانه يشمل نقطتين فقط من النقاط الست التي وردت في اتفاق السلام الذي تفاوض بشانه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي .وقال تشوركين امام مجلس الامن خلال مناقشة مسالة جورجيا ان " الاتحاد الروسي لن يكون بوسعه تأييد مشروع القرار الذي قدمته فرنسا . واضاف تشوركين الذي تملك بلاده حق النقض في المجلس ان عرض النص على التصويت سيكون " مضيعة للوقت " .وتابع ان خطة السلام التي تفاوض بشانها ساركوزي " يجب ان تعكس حرفيا في مشروع القرار " . وبموجب خطة ساركوزي، على القوات الجورجية ان تنسحب ايضا الى قواعدها المعتادة فيما تنسحب القوات الروسية الى الخطوط التي كانت متواجدة فيها قبل اندلاع النزاع .وتتولى قوات حفظ السلام الروسية تطبيق اجراءات امنية اضافية في انتظار ايجاد آلية دولية لذلك . واخيرا تنص الخطة على فتح حوار حول ترتيبات امنية من اجل ارساء الاستقرار في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين . وقال وزراء خارجية الدول ال26 الاعضاء في الحلف اثر اجتماع طارىء في بروكسل ناقش الوضع في جورجيا، " قررنا اننا لا نستطيع ان نواصل العمل كما لو ان شيئا لم يكن " .