أكد الدكتور عبدالله بن علي بصفر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي على أهمية العناية بالأطفال الصغار وتعليمهم القرآن الكريم وعدم ضربهم من أجل حفظه واستغلال سنهم المبكرة في نشر حفظ كتاب الله لما منحهم الله من قدرات وملكات لا يتخيلها الإنسان حيث أثبتت الدراسات العلمية كما ذكر أن سن الإبداع يبدأ من الرابعة والخامسة ويبدأ في الانخفاض في السابعة والثامنة. جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها جامعة طيبة مساء يوم الثلاثاء الماضي بعنوان" حياتي مع القرآن الكريم" ورعاها مدير الجامعة معالي الدكتور منصور النزهة وسرد من خلالها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله بصفر رحلته مع حفظ كتاب الله عز وجل مشيراً أن بداياته بذلك كانت عندما أكرمه الله بالالتحاق بكتاتيب تحفيظ القرآن بجده التي كانت ولا زالت في بعض المساجد تستقبل الطفل الصغير قبل المرحلة الابتدائية ليتعلم مخارج الحروف وقرأتها من خلال القاعدة البغدادية ثم يحفظ ما تيسر من السور مشيراً الى اهتمام وعناية مدارس تعليم القرآن بتعليم الأطفال من سن صغيره منذ عهد النبي صلى الله علية وسلم، ثم ذكر انه بعد مرحلة الحفظ أكرمه الله بأستاذه الدكتور عدنان السرميني حيث كان صاحب رسالة تصل إلى عقل وروح الطالب فبذل جهود كبيرة في تشجيع الطلاب على حفظ القران، مشيراً أنه حفظ القرآن في مدرسة الفلاح التي أسسها الحاج محمد علي زينل والتي تعد من أعرق المدارس وعمرها أكثر من مائة عام، مضيفاً أن تأسيس تلك المدارس كان منطلقاً من أحد كتاتيب القرآن الكريم. وأكد الشيخ بصفر على دور المعلم في تحفيظ القرآن للطلاب محذراً في الوقت ذاته من استخدام وسيلة الضرب أو الأساليب التي فيها قسوة وإنما أسلوب الترغيب والتحبيب حتى يحب الطالب القرآن العظيم، مؤكداً في الوقت ذاته أن دور المعلم لا يقتصر على تعليم الحروف والمخارج والتجويد وأحكام القرآن الكريم والحفظ والدقة في الأخطاء وإنما دورة أيضاً يتمثل في غرس محبة القرآن الكريم في استغلال أي مناسبة تمر فيها آية يوجه فيها الطالب بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه.