حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما البنوك امس على تقديم مزيد من القروض إلى الشركات الصغيرة وقال إن إدارته تبذل كل ما بوسعها لحملها على ذلك. وفي أحدث مناشدة يوجهها إلى البنوك كي تقوم بالمزيد من أجل الاقتصاد عموما قال أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي «حان الوقت لتلك البنوك كي تضطلع بمسؤوليتها في المساعدة على ضمان تعاف أوسع نطاقا ونظام أكثر أمنا وازدهار أعم. «وسوف نتخذ كل خطوة مناسبة لتشجيعها على الوفاء بتلك المسؤوليات.» ويؤثر نقص تمويل الشركات الصغيرة سلبا على تعافي الاقتصاد الأمريكي من أسوأ ركود منذ الكساد العظيم. كانت الإدارة اتخذت خطوات هذا الأسبوع لتعزيز اقراض أصحاب الشركات التي تشتد حاجتها إلى السيولة عن طريق عرض تمويل حكومي على البنوك الصغيرة التي تقوم بمعظم عمليات الاقراض لتلك الشركات بسعر أقل من السابق. وأشار أوباما إلى أن البنوك استفادت من برنامج الإنقاذ المالي البالغة قيمته 700 مليار دولار والذي موله دافعو الضرائب وقال إن عليها الآن رد الجميل. وتركز الإدارة الأمريكية بدرجة متزايدة على الفجوة القائمة بين الاقتصاد عموما والشركات المالية الكبيرة في وول ستريت حيث تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي مستوى العشرة آلاف نقطة في الآونة الأخيرة بعدما تعرض لتراجعات حادة في أواخر 2008 وأوائل 2009. وقال أوباما «هؤلاء هم دافعو الضرائب أنفسهم الذين ساندوا البنوك الأمريكية في وقت أزمة .. والآن حان الوقت لكي تساند بنوكنا الشركات الصغيرة ذات الجدارة الائتمانية وأن تقدم القروض التي تحتاجها لفتح أبوابها وتوسعة أنشطتها وخلق وظائف جديدة.» ومع اقتراب نسبة البطالة الأمريكية من عشرة بالمئة يتعرض أوباما لضغوط من أجل تعزيز خلق الوظائف قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام القادم. وقال أوباما «كانت الشركات الصغيرة دائما محرك اقتصادنا .. لقد خلقت 65 في المئة من كل الوظائف الجديدة على مدى الخمسة عشرة عاما الأخيرة .. ويجب أن تكون في مقدمة انتعاشنا الاقتصادي.»