التراشق الإعلامي الذي تجاوز كل حدود الأدب بين الإعلام الجزائري والمصري أثار ردود فعل مستنكرة ومستغربة في الشارع الرياضي العربي، فلقاء المنتخبين المصري والجزائري في ختام تصفيات كأس العالم هو لقاء أشقاء وأخوة، ينتظره كل العرب للاستمتاع بالديربي الإفريقي المعتاد وبعيداً عن التعصب والتشنجات، وفي الآخر هناك فريق عربي سيتأهل لكأس العالم، وسنقف كلنا معه ونُسانده. ما يحدث فعلاً من هجوم عبر وسائل الإعلام وتراشق بالكلام واتهامات وصلت لحد الإساءة للاعبين والمنتخبات بل وتعدت ذلك لتصل للإساءة للدولة والمجتمع، وهذا ما يرفضه الجميع خصوصاً وهي مباراة كرة قدم ستنتهي في 90 دقيقة وسنقول مبروك للفريق الفائز وهاردلك للخاسر. لكن وبدلاً أن يُساهم الإعلام في تنمية روح الإخاء بين شعبين شقيقين هاهو ينفخ في الرماد لإشعال نار لا تُحمد عقباها من أجل مباراة يجب أن تسودها الروح الرياضية والتنافس الشريف فقط.