أثمرت جهود لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة بعد فضل الله تعالى وتوفيقه بضاحية الحوية بمحافظة الطائف عن تنازل ولي أمر المواطن (المجني عليه) محسن ناصر القرمودي البقمي 18 عاماً , عن قاتل ابنه المواطن الشاب (تركي ناصر الرياحي البقمي) 18 عاماً وذلك رضاءً بقدر الله عز وجل ورغبة فيما عنده من الأجر والثواب , واستجابة لشفاعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – حفظه الله تعالى - أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة اللجنة , و تقديراً لشيوخ ووجهاء قبيلة البقوم في تربة والطائف والرياض . سيناريو التنازل بدأ في تجمع حاشد في الحوية حضره مندوب لجنة إصلاح ذات البين الشيخ عبد الله العصيمي و وفضيلة قاضي تربة الشيخ طنف الدعجاني والدكتور طامي بن هديف عضو الشورى سابقاً وشيخ قبيلة الرياحات سلطان بن محمد العليمي وشيخ قبائل وازع البقوم ناصر بن تراحيب بن غنام والشيخ فيصل الغرمول والشيخ جازي الدمحني حيث أستهل الحديث أمام الحضور الشيخ عبد الله العصيمي مبيناً الفضل الذي الذي أعده الله سبحانه وتعالي للعافين عن الناس مستشهداً بقوله تعالى «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» وقوله تعالى «وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين « مؤكداً على العفو محمدة في الدنيا ورفعة في الآخرة لقوله صلى الله عليه « ما زاد عبد بعفو إلا عزا» ثم أعلن ولي المجني عليه العفو عن القاتل الرياحي رغبة فيما الله واستجابة لشفاعة أمير مكةالمكرمة . من جهته أعرب الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين عن سعادته البالغة بعفو ولي الدم عن الجاني داعياً الله عز وجل أن يتغمد القتيل بواسع رحمته وأن يجزل لأهله الأجر والثواب , كما نوه عن الأثر الطيب لشفاعة سمو الأمير خالد الفيصل لدى ذوي المجني عليه وما بذله سموه من جهود مباركة في هذا الميدان ولقد وكان سموه على علم ومتابعة بهذه القضية وبلغ الرئيس التنفيذي شكره وتقديره للعافين ولكل من بذل جهداً في هذه القضية وغيرها. يُذكر أن عدد الرقاب التي تم العفو عنها عن طريق لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة قد بلغ (149) رقبة . يشار إلى حادثة القتل وقعت على إثر شجار بين الجاني والمجني عليه في الحوية في شهر شعبان الماضي فيما تحقق العفو قبل محاكمة الجاني وصدور الأمر السامي بالقصاص .